أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة ثورية لتحديد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
فقد توصلت الدراسة إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي تمكن من تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل صحيح بنسبة 89٪، متجاوزًا بذلك دقة الأطباء المهرة.
استخدم الباحثون في الدراسة نظام ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات من أكثر من مليون مريض في حالات الطوارئ. وقام النظام بفحص مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك السجلات الطبية والأعراض وعلامات الفحص الجسدي، لتحديد المرضى الذين كانوا معرضين لخطر مضاعفات خطيرة.
وقال طبيب من جامعة كاليفورنيا سان دييغو والمؤلف الرئيسي للدراسة، “إن نتائجنا تُظهر أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة تقييمنا للمرضى في حالات الطوارئ. يمكن أن يساعدنا هذا النظام على تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة بشكل أسرع وأكثر دقة، مما قد يؤدي إلى تحسين النتائج للمرضى وتقليل تكاليف الرعاية الصحية.”
تُعد هذه الدراسة جزءًا من اتجاه متزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. حيث يتم تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لتشخيص الأمراض، ووضع خطط العلاج، وتقديم الرعاية للمرضى.
يعتقد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث تحول هائل في طريقة تقديم الرعاية الصحية، من خلال تحسين دقتها وكفاءتها وفعاليتها من حيث التكلفة.