أتت أولى حرائق الغابات الكبرى هذا الموسم على نحو عشرة آلاف هكتار في جميع أنحاء غرب كندا أمس الأحد حيث أصدرت السلطات أمرا بإخلاء بلدة في إقليم كولومبيا البريطانية وحذرت من تدهور جودة الهواء في جميع أنحاء المنطقة.
وأجلت السلطات آلاف السكان في الإقليم حيث أتت الحرائق على ما يقرب من 4136 هكتارا.
وقالت السلطات في إقليم ألبرتا إن الحريق الذي اندلع على بعد 16 كيلومترا جنوب غربي فورت ماكموري خرج عن السيطرة وانتشر على مساحة 1992 هكتارا.
وفي إقليم كولومبيا البريطانية، طلبت السلطات من آلاف السكان في نورثرن روكيز ريجينل وفورت نيلسون فرست نيشنز ترك منازلهم مع اتساع رقعة الحريق.
وقال روب فريزر رئيس بلدية نورثرن روكيز ريجينل في مقابلة تلفزيونية إن السلطات أجلت معظم السكان البالغ عددهم 3500 نسمة في بلدة فورت نيلسون ومحيطها.
وأضاف فريزر أن الحريق اندلع بسبب سقوط شجرة بفعل الرياح القوية على خط كهرباء.
وقالت السلطات في ألبرتا إن خمسة أطقم من أفراد الإطفاء وتسع طائرات هليكوبتر عكفت على إخماد الحريق مساء أمس مع انخفاض درجات الحرارة في أوقات الليل.
وحذرت الحكومة الاتحادية من أن كندا تواجه موسما “كارثيا” آخر من حرائق الغابات إذ تتوقع درجات حرارة أعلى من المعتاد في الربيع والصيف في معظم أنحاء البلاد، زادت من حدتها ظاهرة النينيو المناخية.
وشهدت كندا أحد أكثر فصول الشتاء دفئا هذا العام وهو ما أدى إلى ندرة الثلوج أو عدم تكونها بالأساس في الكثير من المناطق، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يتسبب فصل الصيف في اندلاع حرائق في الغابات والبراري وسط استمرار الجفاف.