أفادت مصادر أميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إرسال بطارية إضافية من طراز “باتريوت” للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها لتلبية طلب البلاد المتزايد من أنظمة الدفاعات الجوية، لصد هجوم روسي كثيف شمال شرقي البلاد، في واحدة من أكبر حملاتها العسكرية منذ بدء الغزو في فبراير 2022.
وبحسب لـ “بلومبرغ”، فإن الولايات المتحدة تسعى لإرسال بطارية واحدة مع أجهزة الرادار، كما يخطط حلفاء أوكرانيا الأوروبيين إلى إرسال أنظمة دفاع جوي إضافية إلى كييف من مخزوناتهم.
وتشتمل بطارية “باتريوت” رادارات ومحطات تحكم لتحديد وتتبع واستهداف أسلحة العدو وقاذفات الصواريخ ومركبات الدعم، إذ يتم تصنيع صواريخ النظام من قبل شركة “لوكهيد مارتن”، في حين تقوم شركة “رايثيون تكنولوجيز” بتصنيع عناصر الرادار والتحكم الأرضي للنظام.
ومن المرجح أن تأتي الأموال اللازمة لنظام الباتريوت الجديد من حزمة المساعدة البالغة 61 مليار دولار، والتي وافق عليها الكونجرس مؤخراً، إذ لطالما كان تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية أولوية بالنسبة للبيت الأبيض منذ أن أقر الكونجرس حزمة الأمن القومي.
ويعد تصنيع وصيانة منظومة “باتريوت” أمراً مكلفاً، كما أن معظم عشرات الأنظمة المستخدمة تم التحدث عنها بالفعل، وقد أثار ذلك إحباطاً لدى المسؤولين الأوكرانيين.
وهذا الأسبوع، أخبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي يزور كييف، أن بلاده بحاجة إلى نظاميْ “باتريوت” فقط لخاركيف، التي أعلنت روسيا السيطرة على أربع مدن فيها.
وقال بلينكن في كلمة ألقاها في كييف، الثلاثاء إن “صواريخ باتريوت وغيرها من وسائل الدفاع الجوي المتطورة تقوم بأكثر من مجرد حماية الجنود وإنقاذ أرواح المدنيين. إنهم يخلقون مظلات للأمان يمكن بموجبها للعمال ورجال الأعمال الأوكرانيين التكيف والابتكار والبناء وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي”.
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف، الثلاثاء، في زيارة مفاجئة تهدف لطمأنة الأوكرانيين بشأن استمرار دعم واشنطن وإمدادهم بالأسلحة، وسط تقدم روسي.
وأضاف: “لهذا السبب نعمل بلا هوادة مع الحلفاء والشركاء لشراء المزيد من الدفاع الجوي، والقيام بذلك بسرعة”، فيما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الاثنين، إن الولايات المتحدة “تحض حلفائها على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا باعتبارها مسألة ذات أولوية قصوى”.
وناشدت الحكومة الأوكرانية العديد من الحلفاء الحصول على المزيد من بطاريات “باتريوت” وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى التي تبلغ قيمتها مليار دولار.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في عام 2022، أنها سترسل بطارية “باتريوت” واحدة وحافظت على إمداد ثابت من الصواريخ لتزويد ما يُعتقد أنه نظامان آخران في البلاد أيضاً، كما تعهدت ألمانيا الشهر الماضي بإرسال نظام آخر.