يتصدر جدول أعمال قمة القادة العرب، والتي ستعقد على أرض البحرين، غداً الخميس، للمرة الأولى في تاريخها، القضية الفلسطينية على خلفية التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي،
وسيتم بحث الأوضاع في السودان بسبب الصراع المتواصل بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتّاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
كما ستبحث القمة العربية التطورات في ليبيا ولبنان واليمن، وغيرها من التحديات التي تواجه الأمة العربية، وسبل مواجهتها عبر تعزيز التضامن العربي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية.
وتهدف قمة البحرين إلى تعميق عرى وأواصر التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق عربي مستمر لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن مشروع جدول أعمال القمة العربية جاهز لطرحه على القادة.
وأوضح، في تصريح له في المركز الإعلامي للقمة بالعاصمة البحرينية المنامة، أن إعلانا ستخرج به القمة تحت مسمى “إعلان البحرين” سيتم فيه إدراج جميع البنود التي تم التوافق عليها خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وكشف بعد انتهاء الاجتماعات التحضيرية للقمة أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة بنود مشروع جدول الأعمال بسبب الوضع في غزة، إضافة إلى الأوضاع في السودان وليبيا ولبنان، وغيرها من الأزمات، فضلا عن البنود التي تم التوافق عليها في المجلس الاقتصادي والاجتماعي حيث كانت هناك مجموعة من البنود والقرارات التي اعتمدها المجلس ذات طابع اقتصادي أو اجتماعي وهي مسائل تخص استراتيجية عربية في مجالات مختلفة مثل الشباب والصحة.
وأوضح زكي أن التمثيل في القمة العربية سيكون كبيرا، منوها إلى أن أكثر من ثلثي القادة سيتواجدون خلال القمة وحتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة لها.
واختتم وزراء الخارجية العرب، أمس الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين، والتي ستعقد برئاسة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني رئيس الاجتماع التحضيري للقمة الثالثة والثلاثين، أن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة والحساسية، ووسط تحديات اقتصادية، ومآس إنسانية، وصراعات إقليمية ودولية تفرض علينا وحدة الصف والتضامن.