نجح ضابط بحرية متقاعد يدعى جوزيف ديتوري في إبهار العالم بعد قضاء 93 يوماً في حجرة مغمورة في قاع المحيط الأطلسي، حيث خرج من هذه التجربة الرائدة وقد حطّم الرقم القياسي العالمي للعيش تحت الماء، وفاجأ الجميع بمظهره الأصغر بعشر سنوات.
خاض ديتوري هذه المغامرة في حجرة صغيرة مساحتها 100 قدم مربع، مستعيناً بأدوات محدودة لممارسة الرياضة، للحفاظ على لياقته البدنية خلال رحلته الاستثنائية.
وتهدف هذه التجربة الرائدة لدراسة تأثيرات العيش تحت الماء في بيئة مضغوطة على جسم الإنسان. وقد أظهرت النتائج المذهلة زيادة في عدد خلايا ديتوري الجذعية وتحسناً ملحوظاً في صحته بشكل عام.
وتمكن ديتوري من تحطيم الرقم القياسي السابق للعيش تحت الماء، والذي كان يبلغ 73 يوماً، ليخرج من حجرته وقد بدا أصغر سناً بفارق 10 سنوات.
وكشفت الفحوصات الطبية بعد عودته إلى اليابسة عن تطورات إيجابية مذهلة في صحة ديتوري، حيث زادت طول التيلوميرات، وهي أغطية الحمض النووي الموجودة في نهايات الكروموسومات والتي تقصر عادة مع تقدم العمر، بنسبة 20٪ عن ما كانت عليه قبل خوض التجربة.
كما ارتفع عدد خلاياه الجذعية بشكل كبير، وشهدت مقاييسه الصحية العامة تحولاً ملحوظاً، بما في ذلك تحسن كبير في نوعية النوم وانخفاض مستويات الكولسترول لديه بمقدار 72 نقطة.
وتراجعت أيضاً علامات الالتهاب لديه إلى النصف. تُعزى هذه التحولات المذهلة إلى تأثير الضغط تحت الماء، والذي يُعرف بآثاره الإيجابية العديدة على صحة الإنسان.
وعن الفوائد المحتملة لطب الضغط العالي، صرّح ديتوري: “نحتاج إلى أماكن معزولة عن الأنشطة الخارجية، حيث يمكن للناس قضاء إجازات لمدة أسبوعين، مع الاسترخاء وتلقي علاجات الضغط العالي”.
وتُقدم تجربة ديتوري الرائدة نظرة ثاقبة على إمكانات طب الضغط العالي في تعزيز الصحة وإبطاء عملية الشيخوخة، مما يفتح المجال أمام ثورة جديدة في الطب الوقائي والعلاجي.