أدلى ملايين الهنود، أمس، بأصواتهم في الجولة قبل الأخيرة من الانتخابات العامة، وسط اتحاد أحزاب المعارضة لمنع رئيس الوزراء ناريندرا مودي من الفوز بولاية ثالثة على التوالي له ولحزبه القومي الهندوسي.
واصطفت أعداد كبيرة من الهنود أمام مراكز الاقتراع قبل انطلاق التصويت في السابعة صباحاً، لتجنب أشعة الشمس الحارقة في ذروة الصيف، إذ ارتفعت درجة الحرارة إلى 43 درجة مئوية بعد الظهر في العاصمة الهندية. وقالت لاكشمي بانسال، ربة منزل، إنه برغم الطقس الحار، عادة ما يخرج الناس للتسوق بل يحضرون المهرجانات في هذه الحرارة. وأضافت بانسال: «هذه الانتخابات أيضاً بمثابة مهرجان، ولذا ليس لدي مشكلة في التصويت في الجو الحار».
وتجرى الانتخابات في 58 دائرة انتخابية، ومن بينها سبع في نيودلهي، ما يعني اكتمال الانتخابات بـ89.5 % من 543 مقعداً في مجلس النواب بالبرلمان.
وسينهي التصويت على المقاعد الـ57 المتبقية في الأول من يونيو المقبل، انتخابات استمرت 6 أسابيع. وسيجري فرز الأصوات في 4 يونيو. وقالت السلطات الانتخابية، إنها تتخذ خطوات لضمان راحة الناخبين، مثل نصب المراوح والخيام وتوفير مياه الشرب. وتتوقع غالبية استطلاعات الرأي، فوز حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي، والذي يواجه تحالفاً واسعاً للمعارضة، بقيادة المؤتمر الوطني الهندي، وأحزاباً إقليمية قوية.
وقال المحلل السياسي رشيد كيدواي: «عندما بدأت صناديق الاقتراع، بدا الأمر كأنه سباق حصان واحد، حيث يتقدم مودي.. لكننا نشهد نوعاً من التحول.. أداء المعارضة أفضل من المتوقع ويبدو أن حزب مودي قد اهتز».
وأشار كيدواي، إلى أن المعارضة تحدت مودي من خلال تركيز حملتها الانتخابية على العدالة الاجتماعية وارتفاع معدلات البطالة، ما جعل المنافسة أقرب من المتوقع.
ويقول مراقبون، إن مودي أدار حملته الانتخابية كأنها سباق رئاسي، أو استفتاء على سنوات حكمه العشر.
يشار إلى أن ما يقرب من 970 مليون ناخب أكثر من 10 % من سكان العالم مؤهلون لانتخاب 543 عضواً لمجلس النواب في البرلمان لمدة خمس سنوات.
وفي جولات الاقتراع الخمس، تراوحت نسبة إقبال الناخبين بين 62.2 % و69.16 %، بمتوسط 65.9 %. وبالمقارنة، سجلت الانتخابات الوطنية الهندية للعام 2019 أعلى نسبة مشاركة للناخبين على الإطلاق – 67.11 %. وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي بـ303 مقاعد في البرلمان في العام 2019.