أكد سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين فينود كوريان جاكوب أن حجم التبادل التجاري ما بين الهند والبحرين حتى نهاية العام الماضي 2023 وصل إلى نحو 1,3 مليار دولار، أما حجم الاستثمارات بين البلدين فبلغ نحو 1,5 مليار دولار.
وقال جاكوب على هامش الجلسة الحوارية الفكرية التي عقدت صباح أمس الأحد بمركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، بعنوان “العرب والهند: تحولات في العلاقة والقوى الناشئة ومستقبلها مع دول الخليج العربي”، أن الجوار العربي الهندي ساهم في تطور العلاقات المشتركة على الصعيد التجاري والاقتصادي بين شعوب منطقة الخليج العربي مع الهند منذ مئات السنين لمزاولة التجارة في عدة أنشطة قديمة، وصولاً إلى التقدم البشري في العلوم والمعارف الحديثة في زمن تكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أن الكثير من أبناء دول الخليج العربي تعلموا الطب والرياضيات والهندسة وعلوم الزراعة والعلوم الإنسانية حين درسوا في الجامعات الهندية منذ أكثر من 100 عام.
ولف السفير إلى أن العلاقات التجارية العربية صمدت أمام اختبار الزمن، فحتى خلال أثناء جائحة كوفيد – 19 والتقلبات الجيوسياسية العالمية، فإن التجارة بين الهند والعالم العربي استمرت في النمو، حيث حققت التجارة بين الجانبين في العام الماضي فقط 240 مليار دولار، في حين بلغت التجارة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي خلال نفس الفترة 162 مليار دولار، مشيراً إلى أن العالم العربي يتمتع بموارد طبيعية هائلة، خصوصا في قطاعات النفط والغاز والأسمدة حيوية.
وذكر جاكوب أن دول المنطقة تزود الهند بحوالي 60% من احتياجاتها من النفط الخام، وأكثر من 50 % من الأسمدة والمنتجات ذات الصلة، مما يجعل الشراكة بين المنطقة قوية ولا غنى عنها، موضحاً أن دول المنطقة العربية حيوية وديناميكية مع وجود فئة شبابية كبيرة من السكان وسوق استهلاكية متنامية، حيث تنمو الاستثمارات بين الجانبين، مع وجود نظرة واثقة للنجاح المشترك والازدهار.
وأكد أن “شراكتنا الواسعة النطاق مع الدول العربية تشمل جميع الجوانب من الموارد البشرية إلى الغذاء والطاقة إلى الخدمات المالية إلى جانب الصحة والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة، الشركات الناشئة ومشاريع البنية التحتية”.
وتحدث السفير عن الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الاقتصاد الهندي حيث يزيد الناتج المحلي الإجمالي عن 3.5 تريليون دولار، مع نظام ديمقراطي قوي، ومجتمع مدني نابض بالحياة، وسكان متنوعين ومتعددين ثقافيًا يبلغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة، وقطاع خاص مرن ومبتكر، حيث يتم الاعتراف بشكل متزايد بالهند باعتبارها الدولة الأكثر بريقاً على الكرة الأرضية.
وعرج السفير إلى الحديث عن العلاقات البحرينية الهندية المتأصلة، حيث تشمل العلاقات السياسية القوية على مستوى قيادة البلدين، إلى جانب العلاقات بين الشعبين، حيث ينتظر البلدين إمكانات كبيرة للتوسع في مجالات مختلفة بما فيها الاستثمار والتجارة والنقل البحري والمالية والتقنيات وغيرها من الخدمات.