أفادت أحدث حصيلة صادرة عن دائرة الصحة البرازياية بولاية “ريو غراندي دو سول” بأن 5 أشخاص توفوا بسبب هذا المرض، في حين تجرى تحاليل لمعرفة سبب وفاة 9 أشخاص آخرين يُشتبه بأنهم أصيبوا بالمرض نفسه.
ما هو مرض البريميات؟
ويعد البريميات مرض بكتيري حيواني المنشأ يصيب العديد من الحيوانات الأليفة والبرية، بشكل رئيسي القوارض خاصة الجرذان، وفقا لمنظمة “أطباء بلا حدود”.
وينتقل هذا المرض عن طريق التعرض لبول الحيوانات المصابة، حيث يمكن للبكتيريا أن تدخل جسم الإنسان عن طريق الجلد أو الأغشية المخاطية أو عن طريق شرب الماء.
إذ يحتاج الإنسان من يومين إلى 30 يوما حتى يصاب بالمرض بعد الاتصال بالبكتيريا المسببة لعدوى البريميات، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة.
ومن النادر أن تنتقل عدوى البريميات من البشر إلى البشر، إذ يمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى عبر ملامسة الماء أو التربة التي تحتوي على بول الحيوان المصاب.
كما تنتقل العدوى من خلال ملامسة سوائل حيوان مصاب بشكل مباشر، وتناول الطعام أو شرب الماء الملوث ببول حيوان مصاب. وتستطيع البكتيريا المسببة لهذا المرض البقاء على قيد الحياة في المياه الملوثة أو التربة لمدة أسابيع إلى أشهر.
من الأعراض التي يسببها داء البريميات لدى البشر: الحمى والصداع والقشعريرة والآلام في الجسم والعضلات، بالإضافة إلى القيء أو الغثيان واليرقان والإسهال.
ويعاني بعض الأشخاص من أعراض تشبه أعراض هذا المرض دون الإصابة الفعلية به، وفقا لـ “كليفلاند كلينك”، والبعض الآخر لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. وفي الحالات الشديدة من المرض، تظهر أعراض النزيف الداخلي وتلف الأعضاء.
وبدون تدخل علاجي، فإن داء البريميات يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى لدى الإنسان المصاب به، علاوة على التهاب السحايا (التهاب الغشاء المحيط بالدماغ والحبل الشوكي)، وفشل الكبد، وصعوبة التنفس، وحتى الوفاة.
العلاج:
المضادات الحيوية. إذا كانت الحالة خفيفة، فربما تكون هناك مراقبة للأعراض لمعرفة ما إذا كان الشخص يتحسن دون علاج.
وإذا كان المصاب يعاني من داء البريميات الشديد، فسوف يبقى في المستشفى للحصول على مضاد حيوي عن طريق الوريد، فيما قد يحتاج إلى أدوية أو إجراءات طبية إضافية بناء على حالة الأعضاء الداخلية.
ويساعد العلاج المبكر بالمضادات الحيوية في الوقاية من المرض الشديد وتقليل مدة الإصابة بالعدوى.
ولتجنب العدوى، ينصح الأطباء بعدم التعرض للمياه الملوثة، خاصة بعد الأعاصير والفيضانات والأمطار الغزيرة.