شهد مسرح بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي أمس حدثًا موسيقيًا استثنائيًا تمثل في تقديم جوقة كنيسة سيستينا الحبرية الشهيرة، وذلك في إطار فعاليات مهرجان أبوظبي 2024، وبالتعاون مع سفارة الكرسي الرسولي في الدولة.
أهمية الحدث:
ويُعدّ هذا الحفل أول عرض للجوقة في العالم العربي، ويُجسد المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك.
ويُمثل الحدث ترجمة عملية لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها عام 2019.
ويُساهم في تعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات، ويُؤكد على أهمية الموسيقى كلغة عالمية تُوحّد المجتمعات.
تفاصيل الحدث:
وقد تأسست جوقة كنيسة سيستينا الحبرية عام 1471، وتُعدّ أقدم جوقة في العالم، وتتمتع بتاريخ عريق يمتد إلى عصر النهضة.
وتضم الجوقة نخبة من المواهب الموسيقية وتُقدم عروضًا موسيقية راقية تُثري الاحتفالات الليتورجية في الفاتيكان.
كما تضمنت فقرات العرض أمس تقديم روائع موسيقية لملحنين عظماء مثل جيوفاني بيرلويجي، وجوزيبي ليبرتو، ولورينزو بيروسي، وتوماس لويس دي فكتوريا، ودومينيكو بارتولوتشي.
تصريحات هامة:
هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: “يُجسد حفل جوقة كنيسة سيستينا الحبرية المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات في العمل على ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك، ويُؤكد على أهمية التبادل الثقافي والتفاهم بين الحضارات.”
رئيس الأساقفة كريستوف القسيس، السفير البابوي لدى دولة الإمارات: “يُمثل هذا الحفل الموسيقي محطة تاريخية مهمة في إطار الجهود الرامية لترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، ويُجسد العلاقات الوثيقة بين الكرسي الرسولي ودولة الإمارات العربية المتحدة.”
المونسنيور ماركوس بافان، رئيس جوقة كنيسة سيستينا الحبرية: “يُسهم هذا الحدث التاريخي في تجسيد قيم التعايش والسلام والحوار التي تعليها دولة الإمارات.”
مشاركة فاعلة:
وحظي العرض بحضور كبير من الشخصيات الرسمية والفعاليات الثقافية والمهتمين بالموسيقى الكلاسيكية.
كما أبدى الجمهور إعجابه الكبير بالعروض الموسيقية التي قدمتها جوقة كنيسة سيستينا الحبرية.
هذا وقد تُعدّ هذه الفعالية إضافة نوعية لمهرجان أبوظبي 2024، وتُساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي رائد.