أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قبل دعوة من قادة الكونجرس الأميركي لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس، هو الرابع له منذ توليه السلطة، فيما أعرب السيناتور المستقل بيرني ساندرز عن معارضته للدعوة، قائلاً إن نتنياهو مجرم حرب، مشدداً على أنه لن يحضر الخطاب، واعتبر أن الدعوة “يوم حزين لأميركا”.
وقال نتنياهو في بيان: “أنا متأثر للغاية لحصولي على شرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونجرس وتقديم الحقيقة بشأن حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا أمام ممثلي الشعب الأميركي والعالم أجمع”، وفق ما نقلته شبكة CNN الأميركية.
ووجّه قادة الكونجرس الأربعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الجمعة، دعوة رسمية لنتنياهو لإلقاء كلمة خلال جلسة مشتركة.
وجاء في الرسالة التي وجهها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وزعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وممثل الأقلية الجمهورية بالمجلس ميتش ماكونيل: “إننا ننضم إلى دولة إسرائيل في كفاحكم ضد الإرهاب، خاصة أن حماس تواصل احتجاز مواطنين أميركيين وإسرائيليين رهائن، ويعرض قادتها الاستقرار الإقليمي للخطر”، على حد تعبير البيان.
وأضافت الرسالة: “لهذا السبب، وبالنيابة عن قيادة الحزبين في مجلس النواب الأميركي ومجلس الشيوخ الأميركي، نود أن ندعوكم لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس”.
ولم تحدد الدعوة موعداً للخطاب.
السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، عن ولاية فيرمونت، قال إنه لن يحضر جلسة خطاب نتنياهو، واصفاً إياه بـ”مجرم حرب”.
وذكر في بيان السبت: “إنه يوم حزين للغاية لبلادنا أن تتم دعوة نتنياهو من قبل قادة من كلا الحزبين، لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس”.
وأضاف في ختام بيانه: “نتنياهو مجرم حرب. لا ينبغي دعوته لإلقاء كلمة. بالتأكيد لن أحضر”. وأشار إلى سعي مدع عام المحكمة الجنائية الدولية للحصول على أوامر اعتقال ضد نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل وحماس بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”.
وقال ساندرز إن “المحكمة الجنائية الدولية على حق”.
ويأتي هذا في وقت طرح فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، اقتراحاً من ثلاث مراحل قدمته إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة. وقال بايدن إن “حماس لم تعد قادرة على تنفيذ 7 أكتوبر آخر”، معتبراً أن إسرائيل حققت أهدافها المعلنة لعمليتها في غزة، وأن الوقت قد حان لوقف القتال كجزء من صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين الرهائن الذين تحتجزهم حماس.