دخلت كلوديا شينباوم التاريخ بفوزها في الانتخابات الرئاسية في المكسيك لتكون أول إمرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد، حيث تنتظرها تحديات تقليدية ولها أولوية على أجندة كل رؤساء المكسيك في العقود الأخيرة، أبرزها تجارة المخدرات والعنف ضد النساء.
وحققت رئيسة بلدية مكسيكو سابقا (61 عاماً) فوزاً ساحقاً بحصولها على 58 إلى 60 % من الأصوات.
بحسب سيرة نشرتها شبكة “سي إن إن”، تحمل شينباوم شهادة في الفيزياء ودرجتي الماجستير والدكتوراه في هندسة الطاقة. وقد حصلت على العديد من الأوسمة لمسيرتها الأكاديمية في مجال المناخ.
ولدت في مكسيكو سيتي عام 1962، ولديها طفلان وحفيد واحد. شريكها، خيسوس ماريا تاريبا، الذي التقت به في الجامعة بينما كانا يدرسان الفيزياء، يعمل حاليًا متخصصًا في المخاطر المالية في بنك المكسيك.
كرست معظم حياتها للتدريس الجامعي، مع التركيز على الطاقة المتجددة وتغير المناخ. وفي عام 2007، حصلت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، والتي ساهمت فيها شينباوم، على جائزة نوبل للسلام.
وشينباوم ليست أول رئيسة للمكسيك فحسب، بل أول رئيسة من أصول يهودية، بحسب سيرة نشرتها شبكة “سي إن إن”، وذلك على الرغم من أنها نادراً ما تتحدث علناً عن خلفيتها الشخصية وتعرف عن نفسها بأنها يسارية علمانية.
واعتمدت شينباوم في فوزها على شعبية الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي وصفته بأنه “رجل استثنائي” و”غير تاريخ بلادنا نحو الأفضل”.
وقالت شينباوم “سأصبح أول امرأة تتولى رئاسة الجمهورية منذ 200 عام”، في إشارة إلى تاريخ الاستقلال عام 1821، متعهدة “مواصلة بناء دولة رفاه حقيقية”. وأكدت “لن اخيب تطلعاتكم”.
ستتولى مهامها في الأول من أكتوبر لولاية مدتها ست سنوات حتى عام 2030.
المخدرات والعنف ضد النساء
يُقتل في المكسيك ما معدله تسع إلى عشر نساء يومياً، بحسب الأمم المتحدة. في المجمل، تعرضت 70% من المكسيكيات اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عاماً للعنف مرة واحدة على الأقل في حياتهن.
ويتعين على شينباوم، وهي سليلة عائلة يهودية فرت من النازية والفقر في ليتوانيا وبلغاريا، أن تواجه التحدي المتمثل في عنف تجار المخدرات.
ومنذ سنوات، تسجل المكسيك ما يزيد على 30 ألف جريمة قتل وسطياً كل عام، أي نحو 80 جريمة يوميا.
واشار الرئيس المنتهية ولايته أوبرادور إلى أن 75 في المئة من جرائم القتل مرتبطة بالاشتباكات بين العصابات الإجرامية للسيطرة على أسواق المخدرات المحلية.