أكد المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر إستقرار الأوضاع الصحية بصورة نسبية بمدينة الفاشر بحسب المؤشرات الصحية رغم تعرض عدد من المرافق الصحية للقصف العشوائي من قبل مليشيا الدعم السريع جراء تداعيات الأحداث الجارية.مشيرآ إلي خروج ”مستشفي الفاشر التعليمي “، و”المستشفي التخصصي للاطفال” ، و”مستشفى العيون” عن الخدمة منذ إندلاع الحرب الدائرة بالبلاد في الخامس عشر من شهر ابريل العام الماضي.ونفي في الوقت نفسه بشدة صحة الأخبار المتداولة في مواقع وسائط التواصل الإجتماعي حول خروج” مستشفي الفاشر جنوب” عن الخدمة.
وقال في تصريح (لسونا) أن المستشفى ظل يقدم الخدمات الصحية الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين على مدار الساعة رغم تعرضه لمجموعة من القذائف نتيجة للقصف العشوائي المتكرر من قبل مليشيا الدعم السريع ، إلا أن آثارها كانت طفيفة حيث تم ترميم جزء كبير منها ، وان الأمور تسير بصورة جيدة وفق ماخطط له . واضاف أن كل الكوادر الصحية العاملة بالمستشفى متحمسين للعمل بكل مايملكون من مقدرات لترقية العمل الصحي.داعيآ كل الذين يقومون بنشر الاخبار الخاصة بالصحة بضرورة أخذ المعلومات المتعلقة بقضايا الصحة من الجهات المختصة حتى لا تؤثر علي مسار العملية الصحية.مطالبآ إياهم بتحريك المجتمعات والجهات الخيرية وحثها عبر وسائطهم المتعددة التي يستخدمونها لدعم الكوادر الصحية العاملة في سبيل تقديم الخدمة للمرضى بجانب المستشفيات ،والمراكز الصحية حتي تتمكن من بسط خدماتها الصحية بدلاً من نقل الأخبار الغير صحيحة ، خاصة في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها الولاية.وعدد الدكتور خاطر المرافق الصحية العاملة بمدينة الفاشر والمتمثلة في ثلاثة عشر مركزآ صحيآ موزعة داخل الفاشر ومعسكرات النازحين بالإضافة لمستشفيي الفاشر جنوب ، والتخصصي للنساء والتوليد فضلآ عن جاهزية مستشفيي السلاح الطبي ، والشرطة لتقديم الخدمات الصحية والطبية للمرضى.ولفت أن وزارته قد أعدت خطط بديلة للمرافق الصحية وفق عدة مراحل تحسبآ لإي طارئ . وأضاف أن الكوادر الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية قد أبدت رغبتها الأكيدة في مواصلة العمل رغم المخاطر التي يتعرضون لها.واشاد الدكتور خاطر بثبات الكوادر الصحية وعزمها علي إستمرار الخدمات رغم ظروف الحرب المستعرة.واشار أن الكل قد أصبح مبادر ، ومتعاون من أجل توفير خدمة صحية بصورة جيدة تنال رضا المرضى.
واقر الدكتور خاطر بوجود ندرة في الأدوية والمستهلكات الطبية بالولاية.معلنآ عن وصول أدوية لمدينة الفاشر خلال الأيام القليلة الماضية ، وفرتها وزارة الصحة الإتحادية.مشيرآ في هذا الصدد إلي ان هنالك أدوية اخري في طريقها للفاشر.واضاف أن حكومة الولاية قامت بتوفير مبالغ مالية لشراء الأدوية من السوق وذلك في إطار الجهود المبذولة لمعالجة مشكلة نقص الدواء.
وعبر المدير العام لوزارة الصحة عن شكره وتقديره لحكومة الولاية ممثلة في لجنة إسناد العمل الصحي ، ولشركاء الصحة من المنظمات والمبادرات التي مكنت الوزارة من مجابهة التحديات ، ووضع خطط بديلة لضمان إستمرار الخدمات الصحية.
من جهته اوضح المدير العام لمستشفي الفاشر جنوب الدكتور عز الدين احمد داؤد أسو إختصاصي الجراحة العامة أن مشفاه أصبح المستشفى الوحيد الذي يقوم بتقديم الخدمات الصحية الطبية والعلاجية لكل مواطني إقليم دارفور بل من بعض انحاء كردفان.وقال في تصريح (لسونا) بالرغم من زيادة معدلات التردد بالمستشفى لاسيما الحوادث الذي ظل يشهد تكدسآ في المصابين والمتوفين خاصة بعد إطلاق الدانات بسبب القصف العشوائي بجانب مشكلة شح الموارد إلا أن الكادر الطبي ظل يعمل في تفاني وتجرد لتقديم الخدمة لأي مريض من دون تمييز.واشار الدكتور اسو أن المستشفى أصبح يجري احيانآ في اليوم الواحد حوالي (٣٠) عملية في مجالي الجراحة العامة وجراحة العظام ،إلا أن معدلات الوفيات ، والإلتهابات التي تحدث بصورة قليلة جداً.ووجه نداءآ عاجلآ لكل الجهات بضرورة تقديم الدعم العيني والمادي للكوادر الطبية الذين تركوا مناز لهم في ظل هذه الأوضاع الصعبة ،واثروا علي أنفسهم تقديم الخدمة للمرضي.وطالب الشركاء بضرورة تقديم المزيد من الدعم.
يذكر أن المدير العام لوزارة الصحة قد تفقد برفقة لجنة إسناد الصحة اليوم سير بمستشفي الفاشر للنساء والتوليد إلي جانب عقد اجتماع مع ممثلي الأطباء والكوادر المساعدة بمستشفى الفاشر جنوب للتعرف على المشكلات التي تعترض سير الأداء .كما التقوا بوالي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد حيث تم تنويره حول الوضع الصحي الراهن بجانب احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية العاملة حتي يتسني لها تقديم الخدمة للمرضي.
من جهته جدد الوالي المكلف إهتمام حكومته بقضايا الصحة.ووعد بتسخير كافة الإمكانيات التي من شأنها الدفع بمسيرة العمل الصحي بالولاية الي الأمام.مثمنآ الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الصحة والشركاء ، وكل الكوادر الصحية العاملة لتقديم الخدمة للمرضى.







