حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من أن الحرب في السودان يمكن أن تتحول إلى صراع إقليمي شامل في غياب اتفاق سلام دائم ومسار انتقال سياسي نحو حكومة يقودها مدنيون، مضيفاً في تصريح لمجلة فورين بوليسي الأميركية أنه يخشى من مصير للسودان مشابه لما حدث في الصومال ومحذراً من أن الحرب قد تتحول من “حرب ذات جانبين إلى حرب سبعة أو ثمانية جوانب مع انخراط الدول المجاورة فيها”، حيث يخشى المراقبون من امتداد الصراع إلى البلدان المجاورة التي تشكو أساساً من عدم استقرار مزمن مثل جنوب السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وتزداد المخاوف من الانزلاق السريع نحو تطور الحرب مع تشديد قوات الدعم السريع الخناق حول مدينة الفاشر، في إقليم دارفور بغرب السودان، التي أصبحت تقريباً محاطة بمقاتلي قوات الدعم السريع، وتخشى جماعات الإغاثة بحسب تقرير فورين بوليسي من أن ترتكب قوات الدعم السريع فظائع واسعة النطاق بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والتعذيب والإعدام ومجازر إذا سيطرت على المدينة كما فعلت في مدن أخرى سيطرت عليها. وكانت الخارجية الأميركية قالت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب وإن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت تطهيراً عرقياً. وتنقل فورين بوليسي عن ثلاثة موظفين في الكونغرس قولهم إن مشرعين في مجلس النواب الأميركي يقومون على إعداد قرار يعترف بوقوع إبادة جماعية في السودان، في محاولة لجذب المزيد من الاهتمام للصراع والضغط على إدارة بايدن لتكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن النزاع.