يُعد الدوار الدهليزي اضطرابًا في الأذن الداخلية يُسبب شعورًا بالدوران أو الدوار. يحدث ذلك عندما تتعطل الرسائل بين الأذن الداخلية والدماغ، مما يؤدي إلى شعور خاطئ بالحركة.
تشمل أعراض الدوار الدهليزي ما يلي:
الدوران: وهو الإحساس الأكثر شيوعًا، حيث يشعر الشخص وكأنّه يدور أو أنّ العالم من حوله يدور.
الدوخة: وهي شعور عام بعدم الثبات أو عدم التوازن.
الغثيان والقيء: قد تصاحب هذه الأعراض الدوار، خاصةً إذا كان شديدًا.
طنين الأذن: وهو سماع أصوات رنين أو طنين في الأذن.
فقدان السمع المؤقت: قد يفقد بعض الأشخاص السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما لفترة قصيرة.
رأرأة العين: وهي حركات سريعة غير إرادية للعيون ذهابًا وإيابًا.
صعوبة التركيز: قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في التركيز أو التركيز على المهام أثناء نوبة الدوار الدهليزي.
تختلف شدة أعراض الدوار الدهليزي ومدتها من شخص لآخر. قد تستمر النوبات لعدة ثوانٍ أو دقائق أو حتى ساعات. في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من نوبات متكررة على مدار أيام أو أسابيع.
من المهم مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض الدوار الدهليزي، خاصةً إذا كانت شديدة أو متكررة. يمكن للطبيب مساعدة تحديد سبب الدوار الدهليزي ووصف العلاج المناسب.
تشمل بعض أسباب الدوار الدهليزي ما يلي:
التهاب العصب الدهليزي: وهو السبب الأكثر شيوعًا للدوار الدهليزي. يحدث ذلك عندما يصبح العصب الدهليزي، الذي يرسل معلومات عن التوازن إلى الدماغ، ملتهبًا.
مرض منيير: وهو اضطراب مزمن في الأذن الداخلية يمكن أن يسبب الدوار وفقدان السمع وطنين الأذن.
إصابات الرأس: يمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى تلف الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى الدوار الدهليزي.
بعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومدرات البول، الدوار الدهليزي كأثر جانبي.
الحالات الطبية الأخرى: يمكن أن يكون الدوار الدهليزي أيضًا أحد أعراض الحالات الطبية الأخرى، مثل الصداع النصفي والقلق واضطرابات الأوعية الدموية.
العلاج:
يعتمد علاج الدوار الدهليزي على السبب الكامن وراءه.
التهاب العصب الدهليزي: عادةً ما يزول التهاب العصب الدهليزي من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى أسبوعين. قد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض، مثل مضادات الغثيان والأدوية المضادة للهستامين.
مرض منيير: لا يوجد علاج لمرض منيير، ولكن يمكن للأدوية والأدوات المساعدة في إدارة الأعراض.
الأسباب الأخرى: يعتمد علاج الأسباب الأخرى للدوار الدهليزي على السبب المحدد. على سبيل المثال، قد تتطلب إصابات الرأس الجراحة، بينما قد تتطلب بعض الأدوية تعديلات في الجرعة أو التوقف عن تناولها.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بمناورات إعادة التأهيل الدهليزية.
وهي تمارين مصممة لتحسين توازن الجسم وتقليل الدوار.
ومن المهم اتباع تعليمات الطبيب بعناية والحصول على متابعة منتظمة. يمكن أن يساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة.