اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، 8 متظاهرين فيما أصيب 3 آخرون على الأقل، خلال إخلاء الشرطة لمتظاهرين تجمعوا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية للمطالبة بانتخابات مبكرة وإجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”.
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين قبالة الكنيست بالقدس الغربية للمطالبة بتغيير الحكومة وإجراء انتخابات، قبل أن يتوجهوا إلى قبالة منزل رئيس الوزراء.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في طوق فرضته في محيط منزل نتنياهو، قبل أن تحاول منع الحشود من التقدم واختراق الحواجز الشرطية.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، عناصر الشرطة وهم يدفعون بالقوة متظاهرين أمام منزل رئيس الوزراء في شارع غزة.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإخلاء المتظاهرين الذين أضرم بعضهم النيران في أوراق كانت على الأرض.
وردد المتظاهرون شعارات داعية لإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “في الساعة الأخيرة، بدأت اضطرابات وأعمال شغب عنيفة في شارع غزة بالقدس من قبل مئات مثيري الشغب الذين قاموا بأعمال شغب هناك” وفق تعبيرها.
وأضافت: “هؤلاء المشاغبون الذين سمح لهم بالتظاهر بشكل قانوني خلال ساعات المساء في منطقة الكنيست وفي موكب منسّق، اخترقوا بالقوة حواجز الشرطة البعيدة في شارع غزة وحاولوا اختراق حواجز الشرطة القريبة من منزل رئيس الوزراء دون جدوى، في محاولة للاقتراب من المنزل”.
وبحسب الشرطة، “شملت مخالفة النظام وأعمال الشغب العنيفة في المكان عدة حالات اعتداء على رجال شرطة وإشعال الحرائق في الطريق”.
وأشارت إلى أنه “بعدما تحولت المظاهرة إلى اضطرابات وشغب عنيف، أعلن ضابط شرطة أن المظاهرة غير قانونية وأمر بالتفرّق، ولم يستجب مثيرو الشغب لذلك، فتحركت الشرطة باستخدام القوة وأدوات لتفريق مثيري الشغب “.
وقالت الشرطة إنها “ألقت حتى الآن القبض على 9 مشتبهين إثر مخالفة الأمر: بعضهم مشتبه به بالاعتداء على رجال الشرطة وإحداث الفوضى، و4 منهم بشبهة إشعال النار أو محاولة إشعال النار في مكان، في مخالفة للقانون”.
وأضافت: “أصيب عدد من رجال الشرطة بجروح طفيفة في أعقاب الخرق العنيف للنظام والاعتداء عليهم وأعمال الشغب التي قام بها مثيرو الشغب في المكان”.
بدورها، أشارت “القناة 12” العبرية إلى إصابة عدد من المتظاهرين بينهم 3 على الأقل تم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج.
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء الاثنين، قبالة الكنيست في القدس الغربية ضد حكومة نتنياهو مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع “حماس”.
وامتلأت الشوارع القريبة من مقر الكنيست بالمتظاهرين الذين حملوا الأعلام الإسرائيلية وصور أسرى إسرائيليين في غزة، فيما ظهرت لافتة عليها صورة نتنياهو وكفّ أحمر اللون وكتب عليها باللغتين الإنجليزية والعبرية “شيطان شرير”.
كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “إسقاط حكومة المراوغة” وهتفوا “انتخابات الآن” و”خوَنة” و”عار”، وفق رصد الأناضول لبثّ مباشر على محطات التلفزة الإسرائيلية.
وتظاهرة الاثنين هي واحدة من فعاليات “أسبوع المقاومة” التي أعلنت عنها منظمة “إخوة السلاح”، وهي مجموعة من الجنود القدامى بالجيش الإسرائيلي، بدأت مساء السبت الماضي وتستمر حتى يوم الخميس.