ستطفو علامة العلم الأزرق الدولية، التي تمنحها سنويا مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ولأول مرة في المغرب، على بحيرة جبلية في سنة 2024، خلال موسم الصيف، بالإضافة إلى 27 شاطئا.
ويتعلق الأمر ببحيرة أكلمام أزكزا التي تقع بالجماعة القروية لأكلمام أزيزا، بإقليم الخنيفرة، تقدر مساحتها بحوالي 40 هكتارا وعمقها 25 مترا، حيث تأتي على منحدر طويل وغابة من أشجار الأرز عمرها مئات السنين، حيث تشتهر هذه البحيرة أو كما يطلق عليها البحيرة الخضراء باستقبالها لعدد مهم من السياح خلال فصل الصيف، باعتبارها لؤلؤة برية في الأطلس المتوسط.
ولدعم استغلال هذا المكان الشهير بخنيفرة ومنطقتها، عملت السلطات المحلية على تطويره وتأهيله، عبر تشييد عدد مهم من الطرق، تسهل على الزوار الذين يقصدونه من كل أنحاء العالم، عملية الوصول، بالإضافة إلى مباني جديدة، وبناء مخيمات موسمية سياحية وغيرها، وهو المشروع الذي دعمته المؤسسة بمنحه علامة العلم الأزرق.
ومن بين 43 دولة، يحتل المغرب المرتبة 18، من حيث عدد المواقع التي تحمل علامة العلم الأزرق، وهي علامة بيئية متطلبة أنشأتها مؤسسة التربية البيئية العالمية، وأدخلت إلى المغرب في عام 2002 من قبل مؤسسة محمد السادس، لحماية البيئة، مما جعل من المغرب الدولة العربية الوحيدة التي لديها أكبر عدد من الأعلام الزرقاء والثانية في أفريقيا.
ويعتمد منح العلامة الزرقاء الدولية، على الامتثال لأربعة معايير رئيسية، تتمثل في جودة مياه الاستحمام، والمعلومات التوعية البيئية، والنظافة والسلامة، بالإضافة إلى التطوير والإدارة، حيت يتم إجراء فحوصات مفاجئة خلال فصل الصيف للتحقق من الالتزام بهذه المعايير من قبل المواقع المصنفة.
ويشكل تلوث المحيطات والشواطئ مصدر قلق كبير لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ما دفعها سنة 2019 إلى إطلاق عملية بحر بلا بلاستيك بهدف الرفع من مستوى الوعي لدى زوار الصيف حول التلوث البلاستيكي، وجمع النفايات على الشواطئ وإعادة تدويرها.