قامت الشرطة الليبية، باعتقال فتاة في مدينة طرابلس، شكّلت عصابة لخطف صديقها، والاعتداء عليه بالضرب، وسرقة متعلقاته وابتزازه بصور صادمة، بهدف دفع فدية قدرها 150 ألف دينار.
وأثناء التحقيقات، أقرّت المتهمة بأنها تعرفت على المجني عليه قبل 6 شهور من الواقعة، وجمعتها به علاقة، وعند طلبه اللقاء بها كونه من خارج العاصمة، استعانت بشخص آخر لإعداد كمين للإيقاع به وابتزازه.
ونظّمت المتهمة لقاء صديقها، على أن تنقله معها لاستراحة بمنطقة الكريمية عبر سيارة تم استئجارها من قبل شريكها في الجريمة من معرض سيارات بمنطقة السياحية.
حيث دخل عليهما بعد أن وصلا للاستراحة بنصف ساعة، شريكها في الجريمة برفقة شخصين آخرين بثياب عسكرية وأسلحة نارية، مدعين أنهم يتبعون جهة أمنية، ومتسائلين عن سبب وجودهما.
وقام شريكها ورفاقه الذين انتحلوا صفة جهات أمنية بالتهديد بأنهم سيتخذون بشأنهم إجراءات قانونية صارمة، واعتدوا على المجني عليه وسرقوا هواتفه ومبلغ مالي كان في حوزته قيمته 5000 آلاف دينار، وإمعاناً في التحايل على الضحية، تم تصويره مجرداً من ثيابه، وضربوا شريكتهم لكي لا يشك فيها المجني عليه.
وفي التفاصيل، طلبت العصابة في اليوم الذي بعده فدية من المجني عليه، وأن عليه التواصل مع أهله لدفع الفدية، فقام إخوته بإرسال 150 ألف دينار عن طريق مكتب حوالة.
وأعلم شقيق المجني عليه صاحب المكتب، أن الحوالة فدية لأجل إخلاء سبيل شقيقه.
وعند حضور التشكيل العصابي لاستلام المبلغ توجسوا خيفةً، ما دفعهم للفرار من داخل المكتب.
وعلى الفور اتخذت الشرطة الإجراءات القانونية اللازمة بشان المتهمة، وتمت إحالتها للنيابة العامة من حيث الاختصاص، ولا يزال البحث مستمراً لضبط بقية الجناة.
