أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة تنيفذ عمليات بتغطية جوية في شمال غزة أدت إلى مقتل «العشرات» في حي الشجاعية الذي أعلن سابقا بأنه بات خاليا من مقاتلي حركة حماس، فيما ذكت وكالة «أونروا» ان اكثر من 625 ألف طفل في قطاع غزة خارج المدرسة.
وذكرت (الأونروا) بحسب بيان، أن أكثر من 625 ألف طفل في قطاع غزة خارج المدرسة لأكثر من 8 أشهر نصفهم كانوا بمدارس أونروا قبل الحرب.
ووفق فرانس برس شوهدت الجمعة شن الجيش الاسرائيلي ضربة جوية، حيث رأى الدخان يتصاعد ليسمع بعد ذلك دوي القصف المدفعي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه خلال ليل الخميس بدأ الجنود «تنفيذ عمليات مستهدفة» في منطقة الشجاعية في إطار عملية بدأت قبل يوم.
وزعمت معلومات استخباراتية إلى «وجود إرهابيين وبنى تحتية للإرهاب في منطقة الشجاعية»، وفق ما أفاد الجيش لدى كشفه عن أولى تفاصيل العملية.
ومع توغل الجنود، قصفت الطائرات الحربية عشرات الأهداف التابعة لحماس، وفق ما ادعى الجيش، بعد ضربات أخرى «مهمة» أدت إلى مقتل «عشرات» المسلحين في الشمال.
وقالت فرانس برس ان العديد من الفلسطينيين شوهدوا وهم يغادرون سيرا على الأقدام، حاملين أمتعتهم في الشوارع حيث تناثر الحطام.
وأكدت حماس بدء القوات الإسرائيلية «عملية توغل» في الشجاعية متحدثة عن سقوط «أعداد من الشهداء» ونزوح «الآلاف.. تحت وطأة قصف واستهداف ممنهج للمدنيين العزل».
من جهة اخرى، اعتبرت حركة حماس ان توسيع الاستيطان يهدف للسيطرة على الضفة الغربية المحتلة.
وقالت، ان إقرار المجلس الوزاري الأمني قرارا بتوسيع الاستيطان هو إعلان عملي من حكومة الاحتلال الفاشية بالمضي في خطط المتطرف سموتريتش للسيطرة على الضفة.
واضافت ان هذه الإجراءات الفاشية تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا برفضها والتصدي لها، ومواجهة سياسات حكومة المتطرفين الصهاينة.
وطالبت الحركة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية تتجاوز حدود الإدانة، إلى العمل على وقف هذه الإجراءات التي تمثل محاولة خطيرة لتصفية قضية شعبنا.
وأكدت ان كل مخططات حكومة الاحتلال الفاشية ستبوء بالفشل وستصطدم بصخرة الإرادة الفلسطينية.
ودعت «أبناءنا وشبابنا في أنحاء الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الاشتباك مع العدو المجرم».
إلى ذلك، رفعت ثلاث منظمات غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان دعوى قضائية ضد الحكومة الهولندية مرة أخرى الجمعة، مؤكدة أن الحظر على تزويد اسرائيل بقطع لمقاتلات من طراز اف-35 لم يتم احترامه عمليا.
وفي حكم تاريخي صدر في فبراير أمرت محكمة الاستئناف هولندا بالتوقف عن تزويد قطع غيار لهذه الطائرات التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة.
واعتبرت المحكمة حينها أن هناك «خطرا واضحا» من مشاركة الطائرات في عمليات تنتهك القوانين الإنسانية الدولية.
لكن المنظمات غير الحكومية عادت إلى المحكمة الجمعة مؤكدة أن الحظر لم يمنع استخدام القطع المصنعة في هولندا في طائرات اسرائيلية.
وقالت أوكسفام نوفيب، إحدى المنظمات الثلاث التي تقف وراء هذا الخطوة «للأسف كل شيء يشير إلى أن هذه القطع القادمة من هولندا يتنتهي بها الامر في إسرائيل عبر طرق ملتوية.
وواصلت الحكومة الهولندية «تسليم (قطع الغيار) إلى دول أخرى ومنها الولايات المتحدة. وهذا يتعارض مع قرار المحكمة» الصادر في فبراير حسبما قالت ليزبيث زيغفيلد المحامية التي تمثل المنظمات غير الحكومية الثلاث للمحكمة الجمعة.
واضافت «ينطبق قرار المحكمة على جميع قطع غيار طائرات اف-35 التي تكون إسرائيل وجهتها النهائية وعلى الدولة وقف جميع عمليات التسليم هذه عمليا»، معتبرة أن على الحكومة «منع بشكل فعال» قطع الغيار من الوصول إلى إسرائيل.
وقالت شبكة (إن أو إس) نقلا عن وثائق قضائية إن الحكومة الهولندية أقرت بأنها لا تستطيع منع القطع المرسلة إلى الولايات المتحدة من أن ينتهي بها الأمر في طائرات اف-35 إسرائيلية.
ووفقا للوثائق التي استشهدت بها الشبكة ترسل الولايات المتحدة قطع غيار هولندية الصنع لمقاتلات إلى دول أخرى كجزء من مجموعة قطع الغيار العالمية. وتزود إسرائيل نفسها بقطع الغيار بهذه الطريقة.