سيطرت حالة من الرعب والفزع على سكان إحدى الجزر في أيسلندا، بعد حدوث العديد من الثورات البركانية التي دفعتهم إلى الفرار من منازلهم، وهو ما دفع العلماء إلى البحث عن سبب النشاط المفاجيء لهذه البراكين، التي تخفي ورائها سبب مخيف، جعل العلماء يطلقون تحذيرات شديدة خلال الأيام المقبلة.
8 ثورات بركانية في أيسلندا
حيث حدث منذ عام 2021، ما يقرب من 8 ثورات بركانية، هددت حياة السكان، ودفعتهم إلى الفرار من منازلهم، وسط حالة من حيرة الجميع عن سبب هذا النشاط، لذا أجرى فريق دولي من العلماء دراسة على عينات الحمم البركانية والبيانات الزلزالية خلال السنوات ال 3 الماضية من الانفجارات، حسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل».
ونبّه خبراء الدراسة، من أن الأسوأ ربما لم يأت بعد بالنسبة لسكان شبه جزيرة ريكيانيس، التي شهدت العديد من الثورات البركانية، وذلك بعد اكتشافهم أن تلك الجزيرة تقع على نظام مترابط من أنابيب الصهارة، والذي ربما يغذي البراكين بالصخور المنصهرة لعقود قادمة.
سبب النشاط المفاجيء للحمم البركانية
وبحسب ما أوضحه المؤلف الرئيسي للدراسة، فالنتين ترول، أستاذ علم الصخور في جامعة أوبسالا «مقارنة هذه الانفجارات بالأحداث التاريخية توفر دليلاً قوياً على أن أيسلندا سوف تضطر إلى الاستعداد بسب استمرار هذه الحلقة البركانية لبعض الوقت، وربما حتى سنوات أو عقود».
بقيت شبه جزيرة ريكيانيس في حالة سبات لمدة 800 عام، وبسبب الصخور التي تقع عليها شبه الجزيرة، أصبحت نشطة فجأة مرة أخرى عام 2021، خلال حرائق فاجرادالسفيال، وفي أوائل عام 2024، تشكلت شقوق بركانية جديدة بالقرب من بلدة جريندافيك لصيد الأسماك، مما أدى إلى ضخ أعمدة ضخمة من الحمم البركانية إلى السطح.
وعبر أخذ عينات من الحمم البركانية الناتجة عن الانفجارات المختلفة على مدى السنوات ال 3 الماضية، أدرك باحثون الدراسة أن جميعها كان لها بصمة كيميائية متشابهة للغاية، وأن شبة جزيرة ريكيانيس تقع فوق خزان الصهارة على بعد حوالي 5.5 إلى 7.5 ميل «9-12 كيلومتراً» في القشرة الأرضية.