أكد مسؤول أمريكي كبير مطلع، أن اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اغتيال الجنرال قاسم سليماني، جاء بشكل مفاجئ ومدفوعاً جزئياً من مستشاريه الصقور، في ظل وجود العديد من الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الاستخبارات الأميركية على علم بأن سليماني سيسافر جواً من دمشق لبغداد في غضون أيام، وذلك ضمن جولة شملت أيضاً لبنانوذهب وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، إلى بالم بيتش لإطلاع ترامب على الغارات الجوية التي شنها البنتاغون في العراق وسوريا، ضد مجموعات الميليشيات الشيعية التي ترعاها إيران.
ولفت المسؤول إلى أن هذا يعني أن البنتاغون واجه فجأة المهمة الشاقة المتمثلة في تنفيذ أوامر ترامب، وأول إشارة إلى أن المزيد من الإجراءات الأمريكية كانت ممكنة جاءت بعد دقائق فقط من نهاية الاجتماع مع ترامب.
وقال إسبر للصحافيين: “في مناقشتنا اليوم مع الرئيس ناقشنا الخيارات الأخرى المتاحة…وأود أن أشير أيضاً إلى أننا سنتخذ إجراءات إضافية عند الضرورة”.
وقالت لوس أنجليس تايمز إن المسؤولين الأميركيين لاحظوا أن سليماني لم يكن مهتماً بإخفاء مسار تحركاته. وقالت تقارير إن زيارات سليماني للعراق كانت معلومة للجميع، وهو أمر مستغرب في شخصية عسكرية مهمة تشرف على ملفات ساخنة.
ووفق الاستخبارات الأمريكية فإن سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد شخصيات دبلوماسية وعسكرية أمريكية.
لكن المسؤولين الأمريكيين أفادوا الجمعة بأن رحلة سليماني كان هدفها أكثر ضرراً، وأنه كان في المراحل الأخيرة من التخطيط لهجمات كبرى ضد منشآت أمريكية في العديد من دول الشرق الأوسط.
وقال المسؤولون: “كان ذاهباً شخصياً إلى عدة مواقع للإشراف على التخطيط النهائي لما اعتبرناه شيئاً كبيراً”. وكانت الأهداف المحددة غير واضحة، ورفض المسؤولون وصف الأدلة التي دعمت تقييمهم.
ورُبط سليماني بالهجوم الصاروخي في 27 ديسمبرالماضي، الذي أسفر عن مقتل متعاقد عسكري أمريكي قرب كركوك. وفي الأيام التي سبقت وصول سليماني إلى بغداد، اتهمه المسؤولون الأمريكيون بتنظيم الاحتجاجات العنيفة في مجمع السفارة الأمريكية في بغداد.