أفاد مسؤول بالبيت الأبيض، إنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في أواخر يوليو الحالي، عندما يزور الأخير العاصمة الأميركية لإلقاء كلمة في الكونغرس بشأن الحرب في غزة.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس في 24 يوليو.
وكانت شبكة “سي أن أن” أول من أورد الخبر، ولفتت إلى أن التفاصيل اللوجستية للاجتماع المتوقع في البيت الأبيض لم تُنجز بعد.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أبقت دعمها القوي لإسرائيل دبلوماسياً وعبر تزويدها بالأسلحة خلال الحرب على قطاع غزة، أبدى بايدن في بعض المناسبات قلقه بشأن سلوك إسرائيل.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الاسرائيلي قصف غزة بعد أن أمر المدنيين بالإخلاء، قال نتنياهو أمس إنه لن يستسلم لـ”الرياح الانهزامية”، مؤكداً أن الحرب في القطاع ستنتهي عندما “تتحقق” كل أهدافها بما في ذلك “القضاء” على “حماس” وتحرير كل الرهائن المحتجزين في القطاع.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقل عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قولها إن الجيش يعاني نقصاً بالذخائر وقطع الغيار والقوات، ويحتاج إلى وقت من أجل ملء مخازن الذخيرة، وبالتالي يحتاج لهدنة حتى لو أدى ذلك لى بقاء حركة “حماس” في الحكم بقطاع غزة في الوقت الحالي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقطع فيديو “لن ننهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، والجيش الإسرائيلي لديه كل الوسائل لتحقيقها”.
من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، خلال جولة على وحدات في مدينة رفح أن ما ينفذه الجيش في غزة هو “حملة طويلة الأمد”، مشدداً على أن تحقيق نتائج هذه الحرب يتطلب “كثيراً من الإرادة والصبر والمثابرة”.
وقال هليفي خلال زيارة تفقدية لجنود متمركزين في غزة إن “900 إرهابي قتلوا” منذ شنت إٍسرائيل في السابع من مايو (أيار) الماضي هجومها البري في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته في مناطق كان قد قال سابقاً إنه يسيطر عليها، بما في ذلك شمال غزة.
وجنوبي القطاع، صدرت أوامر إخلاء جديدة أول من أمس الإثنين في مناطق شرق خان يونس ورفح حيث يشن الجيش منذ السابع من مايو عملية وصفها بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد “حماس”.
وأول من أمس قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “سمعنا الإسرائيليين يتحدثون عن تراجع كبير في عملياتهم… سنرى”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “طائرة قصفت خلية إرهابية في منطقة نور شمس أثناء قيامها بزرع عبوة ناسفة”.