أكد محمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، عن وجود اتصالات مكثفة لتهيئة الأجواء للقاء المرتقب بين الرؤساء الثلاثة منتصف الشهر الجاري.
وزعم تكالة خلال جلسة لمجلس الدولة عن إعداد مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية، زاعمًا بأنها نتاج عمل مطول وتشاور واسع.
كما زعم أن المبادرة الجديدة تهدف إلى معالجة مختلف جوانب الأزمة، بما في ذلك قضايا الحكم المحلي.
وأشاد بجهود القيادات السابقة للمجلس في الحفاظ على دور المؤسسة رغم الظروف الصعبة.
وكشف رئيس المجلس عن عقده لقاءات متعددة مع رئيس برلمان طبرق، سعياً لتجاوز الخلافات وتوحيد المواقف، موضحا أن هذه اللقاءات أسفرت عن إعلان القاهرة برعاية جامعة الدول العربية، مما يمهد الطريق للقاء المرتقب منتصف الشهر.
وختم تكالة حديثه بالتأكيد على أن اللقاء المرتقب يهدف إلى التوافق حول النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية، وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة، إضافة إلى تفعيل ملف المناصب السيادية.
وفي سياق متصل، شكك أشرف الشح، المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، في جدوى اللقاء المرتقب في الرباط بين رؤساء مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي الليبي.
وأكد في تصريحات صحفية، أن هذه الشخصيات غير قادرة على إبرام اتفاقات فعالة أو ترجمتها على أرض الواقع.
وأوضح أن الأطراف المشاركة في اللقاء ليست لديها مصلحة حقيقية في التوصل إلى حلول سياسية أو إجراء انتخابات قد تخرجهم من المشهد السياسي وتضيع عليهم الكراسي الهشة التي يجلسون عليها.
وأضاف أن مواقفهم الحالية ضعيفة، حيث أصبح عقيلة صالح أقل تأثيرًا مما كان عليه سابقًا، بينما لا يملك تكالة القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة، لأنه يمثل من أجلسه على المقعد بأي مسار سياسي يتجه له، ويفتقر محمد المنفي للسلطة الفعلية رغم منصبه كرئيس للمجلس الرئاسي.
وخلص الشح، إلى أن الأطراف المعنية إما تسعى للحفاظ على الوضع الراهن أو تدخل المفاوضات بهدف تحقيق مكاسب إضافية، دون رغبة حقيقية في تغيير جوهري للمشهد السياسي الليبي.
ظهرت المقالة تكالة يزعم: مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية سيتم طرحها خلال اللقاء المرتقب للرؤساء الثلاثة منتصف الشهر أولاً على ج بلس.