أفادت وكالة نوفا الإيطالية بأن اجتماعات وفد الاتحاد الأوروبي في طرابلس وبنغازي لمناقشة إدارة الهجرة غير الشرعية والحدود عبر احترام حقوق الإنسان، كانت بناءة، وسعت جميعها لتحسين التعامل مع الأزمة.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، أنه تم التركيز خلال الاجتماعات على أهمية بدائل الاحتجاز ولا سيما للأطفال والأفراد الضعفاء وتبسيط عمليات العودة الطوعية وتحسين ظروف المهاجرين غير الشرعيين بما في ذلك المحتجزين وتسهيل وصول الجهات الفاعلة التابعة للأمم المتحدة إلى مراكزهم ونقاط الإنزال.
وأضاف أنه أيضا تم تناول سبل توفير دعم أكبر لإدارة الحدود الإنسانية والقدرة على إنقاذ الأرواح في البحر المتوسط والصحراء مع احترام حقوق الإنسان، فضلا عن المكافحة المشتركة ضد التهريب والاتجار بالبشر.
وناقل التقرير عن سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا نيكولا أورلاندو موقفه بالخصوص، حيث أوضح أن البعثة الأوروبية قد أحاطت علما بالتقدم المحرز وحسن النية لتعزيز شراكتهم ويتطلع للمزيد في ضوء المنتدى المقبل عبر البحر الأبيض المتوسط حول الهجرة في ليبيا في الـ17 من يوليو.
واختتم التقرير بنقل ما أكدته مصادر دبلوماسية في بروكسل عن اعتماد مستوى مشاركة أوروبا ودولها بمنتدى ليبيا المرتقب على نجاح المهمة الأوروبية الحالية.
وعادت حركة تهريب المهاجرين للنشاط من جديد في ليبيا، بعدما انحسرت بعض الشيء في الفترة الأخيرة، بسبب إهمال المجتمع الدولي للقضية.
وبدأت الحركة تنشط مجددا، من خلال إغراء جماعات التهريب للراغبين في دخول أوروبا برحلات على متن “قوارب الموت”، ما يتطلب تحركا عاجلا للحدّ من مآسي المهاجرين وملاحقة المهرّبين والإطاحة بشبكاتهم.
وخلال شهر يونيو الماضي تزايدت أعداد الوفيات بين المهاجرين الذين يتم العثور على جثثهم من خلال رحلات هجرة غير شرعية بمختلف السواحل الليبية، بعد شهرين كاملين من تراجع هذه الأخبار، ما يوضح عودة عمليات الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ونشاط الفاعلين فيها مجددا.
ظهرت المقالة نوفا: اجتماعات وفد الاتحاد الأوروبي في طرابلس وبنغازي بحثت تحسين التعامل مع أزمة الهجرة أولاً على ج بلس.