قامت الحكومة الفرنسية بحظر تصدير مسدسين كانا يخصان نابليون بونابرت، قبل وقت قصير من طرحهما للبيع في مزاد علني، والتي حاول من خلالهما الانتحار في عام 1814.
حيث أوضحت وزارة الثقافة الفرنسية في مرسوم لها، السبت 6 يوليو، أن زوج المسدسات “مصيرهما الانضمام إلى المجموعات الوطنية، لإلحاقه بما يسمى سيف الأباطرة، والذي قدّمه في الوقت نفسه الإمبراطور إلى الجنرال كولانكور، بعد الإطاحة به”.
في حين أشارت اللجنة الاستشارية للكنوز الوطنية في فرنسا، خلال مذكرة نُشرت في الصحيفة الرسمية، تدعم رفض شهادة التصدير، إلى أن “هذه المجموعة من المقتنيات تنطوي على أهمية كبرى للتراث الوطني من وجهة نظر تاريخية وفنية ويجب اعتبارها كنزاً وطنياً”.
حيث كان من المتوقع أن يتم بيع المسدسات بالمزاد العلني من قبل دور “أوسينات وروسيني” للمزادات في فونتينبلو في باريس، يوم الأحد 7 يوليو، وفقاً لموقع “Aussiedlerbote”.
وفي التفاصيل، حاول نابليون الانتحار بالمسدسات بعد هزيمته في الحملة الفرنسية، لكن خادمه كولانكور أزال البارود من المسدسات، والتي صنعها الإمبراطور على يد حداد من فرساي، حسبما قال البائع بالمزاد، جان بيير أوسينات، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”.
وتابع أوسينات: “بعد ذلك، تناول نابليون السم، واضطر إلى الاستسلام ولم ينتحر”، وأعطى الإمبراطور المسدسات لخادمه كولينكور كعربون امتنان على ولائه له، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المسدسات في حوزة العائلة، وقرروا أن تصبح جزءاً منهم”.
وتحتوي مسدسات نابليون بونابرت، المزيّنة بالذهب والفضة والمحفوظة في صندوق خشبي ثمين، على صورة محفورة للإمبراطور وعليها الحرف الأول من اسمه، وتقدر قيمتها، بحسب أوسينات، فيما بين 1.2 إلى 1.5 مليون يورو.
حيث أصبح أمام الدولة الفرنسية، مع صدور قرار حظر التصدير، 30 شهراً لتقديم عرض لشراء المسدسات، ويحق للمالك رفض العرض، وإذا لم تقم الدولة بشراء الأسلحة، فلن يعد حظر التصدير سارياً، ويمكن بيعها في الخارج.
ويأمل هواة جمع التحف الحصول على تذكارات تتعلق بنابليون، حيث حقق سيفه الأسود الشهير ذو الحدين، والمزين بزخارف بالألوان الوطنية الفرنسية، مبلغاً قياسياً قدره 1.9 مليون يورو في مزاد في نوفمبر/ تشرين الثاني.
حيث ذهب نابليون، بعد تنازله عن العرش، إلى المنفى في جزيرة إلبا قبالة سواحل إيطاليا، وسرعان ما شعر بالملل وعاد إلى فرنسا بطريقة دراماتيكية، لكن حياته المهنية انتهت أخيراً عندما هزمه البريطانيون في معركة واترلو عام 1815، وبعد 6 سنوات، توفي في المنفى بجزيرة سانت هيلينا عام 1815، بجنوب المحيط الأطلسي.