أفادت تقارير إعلامية إسبانية، بأن الانفصالي الذي يحمل الجنسية المغربية، والذي كان محتجزاً منذ 23 يونيو الماضي في مطار بلباو، قد أُفرج عنه، ولن يُرحّل إلى المغرب، اليوم السبت، كما كان مخططاً.
وتداولت عدة منظمات معنية بمساعدة المهاجرين، صوراً للمعنيّ بالأمر، وهو يغادر قاعة المسافرين المرفوضين في مطار بلباو، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. مشيرة إلى أنّ الشاب، وهو طالب حقوق، يبلغ من العمر 23 عامًا، قد بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجًا على رفض طلب لجوئه في إسبانيا، وقضى الليلة الماضية مع أصدقائه، وأعرب عن امتنانه للتضامن والدعم الذي تلقاه ، حسب تعبيرها.
وتم إطلاق سراح الشاب الانفصالي ، بعد أن طلبت وزارة الشباب والطفولة الإسبانية، أمس الجمعة، من وزارة الداخلية، السماح مؤقتًا بدخوله إلى إسبانيا، حيث يتمتع بـ تاريخ صلب ومثبت من الاضطهاد ، حسب تعبيرها، على الرغم من أن طلبه للجوء قد رُفض بعد وصوله إلى مطار بلباو في 23 يونيو.
ونُشرت رسالة على حساب وزيرة الشباب الإسبانية، سيرا ريجو، على منصة X ، موجهة إلى وزارة الداخلية، تُذكّر فيها بأنه بعد رفض طلب الحماية، رُفض أيضًا إعادة النظر في طلب اللجوء، يوم الثلاثاء الماضي. في حين رفضت المحكمة الوطنية تعليق قرار طرده، أول أمس الخميس.
وعند معرفة القرار، تضيف ذات المصادر، بدأ الانفصالي إضرابًا عن الطعام، وأصيب أول أمس الخميس، بحالة صحية سيئة. وبعد إبلاغ خدمة الطوارئ، تلقى الرعاية الطبية في منشآت المطار. وفي حوالي الساعة 23:20 تم نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، وبعد التأكد من أن حالته ليست خطيرة، عاد مرة أخرى إلى قاعة المسافرين المرفوضين في المطار .
كما رافقته عقب ذلك، قوات الأمن، أمس الجمعة، إلى طائرة تابعة لشركة طيران العربية ، متجهة إلى طنجة. إلا أن قائد الرحلة رفض سفره على متن الطائرة، معتبرًا أن وجوده قد يجعل الرحلة غير آمنة.
وأوضحت الرسالة التي وجهتها ريجو، أن الوزارة كانت تتابع عن كثب حالة الشاب، وأعربت عن قلق كبير عليه ، بسبب امتلاكه ما قالت إنه تاريخًا ثابتًا وموثقًا من الاضطهاد، نتيجة نشاطه الطلابي في الدفاع عن الصحراء ، حسب قولها.