قال خالد الزنتوني الخبير الاقتصادي الليبي، إن النفط في ليبيا ما زال يمثل المورد الأوحد تقريبا من الإيراد العام، إذ أنه يبلغ حوالي 44 مليار دينار وما نسبته حوالي 98% من إجمالي الإيرادات.
وأضاف الزنتوني في مقال له بصحيفة “الرائد” أن هذه المصيبة الأكبر في اعتمادنا على مورد وحيد ناضب وهذا نعرفه جميعا فلا غرابة، ولكن الغرابة أن يهبط سعر النفط لسبب أو آخر، خاصة أننا نعرف أن هدف أمريكا دائما هو سقف 60 دولارا للبرميل، وأنا أخاف أنه إذا ما عاد ترامب للسلطة فإنه سيعمل على تحقيق ذلك، وإذا ما انخفض جدلا إلى ذلك السعر أو قريب منه هذا فهذا يعني أنه سينخفض بما نسبته حوالي 30% عن متوسط سعره لهذه السنة 2024 البالغ حوالي 82 دولارا أو أكثر.
وأوضح أن هذا يعني أن دخلنا النفطي النصف سنوي سوف يهبط إلى حوالي 31 مليار دينار فقط وهذا بالكاد يغطي المرتبات نصف السنوية، متسائلا لو حدث هذا فماذا عسانا أن نفعل، أمامنا أحد الخيارين وأحلاهما مر استنزاف الاحتياطي أو تخفيض الدينار.
وفي ذات السياق، كشف وزير النفط والغاز بحكومة الدبيبة محمد عون، حقائق صادمة حول إنتاج النفط الخام في البلاد خلال عامي 2023 و2024.
وأكد عون، أن متوسط إنتاج النفط لم يتجاوز مليونا و200 ألف برميل يومياً في أي وقت خلال العامين الماضي والحالي، مما يضع علامات استفهام حول التصريحات السابقة للمسئولين في القطاع النفطي.
واعتقد عون، أنه جرى جمع إنتاج كميات الغاز السائل وتم ضمه إلى النفط الخام “برميل مكافئ” لكي يصل إلى مليون ونصف.
وأشار عون إلى أنه لا يمكن أن يصل إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 1,5 مليون برميل يوميا حتي في نهاية عام 2025، متهمًا بعض المسئولين بمحاولة التغطية على أخطائهم، خاصة بعد إعلانهم السابق عن إمكانية الوصول إلى إنتاج يومي قدره مليون و500 ألف برميل.
وفي تحذير صريح، أكد وزير النفط، أن المؤسسة الوطنية للنفط لن تتمكن من الوصول إلى الأرقام المستهدفة في ظل استمرار الآليات الحالية للعمل.
ظهرت المقالة حال هبط سعره.. الزنتوني: إيرادات النفط قد لا تغطي المرتبات واعتماد ليبيا على مورد واحد مصيبة أولاً على ج بلس.







