نشرت اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو (IOC) تقريراً حذرت فيه من وقوع تسونامي في البحر المتوسط خلال الثلاثين عاماً المقبلة.
وأوضحت صحيفة “الوطن” المصرية نقلاً عن اللجنة الدولية ما ذكرته في تقرير بعنوان “خطر تسونامي الاحتمالي في البحر الأبيض المتوسط”، حيث أفادت بأن التسونامي المتوقع حدوثه يتجاوز ارتفاعه المتر.
حيث شدّد التقرير على أن احتمال حدوث تسونامي يتجاوز ارتفاعه المتر في هذه المياه خلال الأعوام الثلاثين المقبلة يقترب من 100%.
ووفقاً للتقرير، فإن الشواطئ والبيئات الأكثر تضرراً من التسونامي المتوقع هي شواطئ قادس وهويلفا، جنوب إسبانيا، حيث يبلغ احتمال حدوث تسونامي بارتفاع متر واحد 10%، و3 أمتار بنسبة 3%، وتشمل المناطق الأكثر خطورة سواحل خليج قادس وبحر البوران.
وبدوره، أفاد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، إن تسونامي كلمة يابانية معناها موجات المد البحري، وتنتج إثر حدوث زلزال شديد تتخطى قوته 5 أو 6 درجات، وتتوقف شدة التسونامي على شدة حدوث الزلزال، مؤكداً أن البحر المتوسط لدينا هادئ تماماً، وتبلغ قوة الزلازل التي تحدث به نحو 2 إلى 3 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يجعل الدول العربية المطلة على سواحل البحر المتوسط بعيدة عن خطر حدوث تسونامي البحر المتوسط.
ويُشار إلى أنه في أواخر يونيو الماضي، أفاد مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، بوقوع زلزال بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل البيرو، مع توقع بحدوث موجات تسونامي.
حيث وضّح المركز أن “الزلزال وقع على بعد 600 كيلومتر عن العاصمة ليما، على عمق 28 كيلومتراً”، فيما أعلنت الحكومة البيرو، أنه “وفقاً للتقارير الأولية لم تقع وفيات”، لافتةً إلى أنها تراقب التأثير على البنى التحتية.
وبدورها، أفادت الرئاسة البيروفية عبر حسابها على منصة “إكس” إن “الحكومة تراقب الوضع وتقيّم أي أضرار محتملة”، كما أصدر مركز “التحذير من تسونامي” في المحيط الهادئ (PTWC)، في البداية تحذيراً من موجات تسونامي “محتملة” يصل ارتفاعها من 1 إلى 3 أمتار على طول بعض المناطق الساحلية في البيرو، لكنها ألغت التحذير في وقت لاحق.