نقلت صحيفة “سبوتنيك” تصريح رئيس مجموعة العمل الوطني، خالد الترجمان، أن الحديث عن ليبيا أصبح يدور فيما لا علاقة له بالليبيين، خاصة في المساعي الأممية لإيجاد توافق بين الأطراف المتخاصمة كما يراها الأوروبيون والأمم المتحدة وبعض الدول، خاصة التي تسيطر على غرب البلاد، وهي أمور لم تعد تعني الليبيين، وكل ما يهتم به الليبيون الآن هو حلحة الملف الاقتصادي.
وقال الترجمان إن اهتمام الأطراف التي تتدخل وتسيطر على الغرب الليبي تركز على المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي الليبي، معتبرا أن هذا جل اهتمام كل هذه الدول التي ترى في الدبيبة سلطة شرعية وترى في المليشيات المتقاتلة مجموعات مسلحة يمكن السيطرة عليها والذهاب بها لتكوين جيش يمكن أن يكون جيش للبلاد”.
واعتبر الترجمان أن الفيلق الأوروبي الليبي ربما يكون رد فعل لمشروعات روسيا في أفريقيا ومحاولة لإيجاد نوع من الشراكة العسكرية بين أرووبا وطرابلس، وهذا الفيلق سيكون بالشراكة مع شخصيات تتحكم في مليشيات غرب البلاد التي تنقسم إلى مجموعات مسلحة كثيرة، وبالتالي لا يدري مدى جدية الولايات المتحدة في التفاهم مع مليشيات كهذه إلا إذا كانت هناك نوايا لاحتلال طرابلس لصالح أوروبا والولايات المتحدة”.
وقال إنه إذا كانت واشنطن تريد بالفعل شراكة وشكل من أشكال التعاون يتعين عليها إنهاء هذه الميلشيات، وجمع السلاح منها، وهي جماعات ميليشياوية تتناحر على المال ولا يمكن أن تكون بينها شراكة”.
وفي ذات السياق، أفادت صحيفة العرب اللندنية بأن لقاءات القائم بأعمال السفير الأمريكي في ليبيا جيرمي برنت، خلال الفترة الراهنة مع مختلف الأطراف، تأتي في إطار العمل على إخراج الروس من ليبيا.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن أمريكا تحاول حاليا تشكيل أكبر تحالف سياسي وعسكري داخل ليبيا لمواجهة التمدد الروسي، من خلال تكريس نفوذها في غرب ليبيا من دون قطع جسور التواصل مع بنغازي والمواطن الأمريكي خليفة حفتر.
وأضافت أن واشنطن تدرك الأهمية الاستراتيجية الاستثنائية لليبيا، خاصة وأنها تقع على الضفة الجنوبية للمتوسط، وكبوابة للصحراء الإفريقية الكبرى، مرجحة أن تكثف واشنطن في الفترة المقبلة من تحركاتها بطرابلس، لضمان التوازن السياسي والاستراتيجي في ليبيا مع الحضور الروسي الواسع.
ظهرت المقالة الترجمان: الأطراف المسيطرة على غرب ليبيا تريد النفط.. وعلى واشنطن إنهاء الميلشيات إذا أرادت الشراكة أولاً على ج بلس.







