فحص ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما إذا كانت الطائرة الحكومية الخاصة برئاسة الوزراء قادرة من الناحية القانونية الدولية على الهبوط في محطة أوروبية في طريقها إلى واشنطن.
واضطر ديوان رئاسة الحكومة إلى هذا الفحص بعد أن اكتشف -هذا الشهر- أن طائرة رئيس الوزراء غير قادرة بعد على القيام برحلة مباشرة عبر المحيط الأطلسي من تل أبيب إلى واشنطن وهي مليئة بالكامل بالركاب، وذلك لعدم إعدادها حتى الآن لمثل هذه الأحمال.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن نتنياهو بحث إمكانية التوقف في أوروبا في طريقه إلى الولايات المتحدة، خشية مذكرة الاعتقال التي يريد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدارها ضده.
وأشارت إلى أن ديوان نتنياهو درس خيارات عدة للتوقف في أوروبا، بل وفكّر في عقد اجتماع رسمي في جمهورية التشيك أو المجر “وهما دولتان تُعَدان صديقتين لإسرائيل”، ربما كان مثل هذا التوقف سيسمح برحلة الطائرة وهي بأقصى حمولتها.
وحسب هيئة البث، فضّل نتنياهو في نهاية المطاف تجنب التوقف تماما والقيام برحلة مباشرة، رغم ضرورة التقليص الحاد لعدد الركاب على متن الطائرة في الرحلة المباشرة.
وأفادت بأن طائرة نتنياهو ستقل على متنها 60 راكبا حدّا أقصى لتتمكن من القيام برحلة مباشرة من تل أبيب إلى واشنطن، في حين يُتوقع انضمام بقية المرافقين لرئيس الوزراء بواسطة رحلات جوية عادية.
يُذكر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد طلب من هيئة المحكمة إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ولم يتم إصدار مذكرات الاعتقال حتى الآن، ولكن في حال إصدار المحكمة مذكرة كهذه، فإن جميع الدول الأعضاء -وعددها 123 دولة- ستكون مُلزَمة بتنفيذ القرار وتوقيف الشخص المطلوب عند دخوله أراضيها.