شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء غارات من الطائرات الحربية والمدفعية تركّزت على مخيم النصيرات ومدينة غزة، حاصدة المزيد من الضحايا في اليوم الـ278 للحرب.
في آخر المستجدّات، ذكر إعلام إسرائيلي أن الجيش دعا جميع سكّان مدينة غزة إلى النزوح جنوباً إلى دير البلح، في عملية نزوح جديدة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بـ”استشهاد 8 مواطنين بينهم 6 أطفال، وإصابة 10 آخرين بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.
واستهدفت الطائرات محلّات تجارية في محيط البلدية بالمخيّم ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها.
ونسفت القوّات الإسرائيلية مبانٍ سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيّم النصيرات وسط القطاع.
إلى ذلك، لفتت الخدمات الطبية للإسعاف والطوارئ بقطاع غزة إلى أن “10 مواطنين على الأقل أصيبوا في غارة إسرائيلية على شارع النصر، وعلى شقة سكنية في شارع النصر قرب مستشفى العيون شمال مدينة غزة”.
وجدّدت المدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، بينما استهدف قصف مماثل جمعية الشابات المسلمات داخل عمارة الياسمين بمدينة غزة.
وطالت غارات إسرائيلية شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع المدمّر.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية نيران رشّاشاتها الثقيلة بمنطقة الحي السعودي غرب رفح.
وسقط قتيلان و6 جرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
متابعة للأزمة، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم غرفة العمليات تتلقّى عشرات نداءات الاستغاثة الإنسانية من مدينة غزة، بدون مقدرة طواقمه الإسعافية على الوصول إليها بسبب خطورة المناطق المستهدفة وكثافة القصف فيها.
من جانبه، حذّر مدير المستشفى الإندونيسي بغزة أن “ساعات قليلة ويتوقف المستشفى عن العمل بسبب نقص الوقود”.
وأضاف: “حياة المرضى أصبحت في خطر ونطالب المنظّمات الدولية بالتدخّل لمنع كارثة”.
من جانبه، لفت المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إلى أن “ثلثي مدارسنا قصفت منذ بدء الحرب في القطاع بعضها دمّرت وأخرى تضررت”، حيث أن 4 مدارس تابعة للوكالة قصفت في قطاع غزة في الأيام الأربعة الأخيرة”.
وتابع: “المدارس تحوّلت من أماكن آمنة للتعليم إلى ملاجئ مكتظة وغالباً أماكن للموت والبؤس”.
وختم: “غزة ليست مكاناً آمناً للأطفال ويجب وقف إطلاق النار قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا”.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة ماجلان خلال معارك في وسط قطاع غزة.
في الموازاة، لفت المتحدّث باسم الجيش أن سلاح الجو شن الليلة غارة بخان يونس استهدفت مسلّحاً من ” حماس ” شارك في عملية 7 تشرين الأول (أكتوبر).
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل بعد هجوم غير مسبوق شنّته “حماس” على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لـ” فرانس برس ” يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38243 شخصاً على الأقلّ غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحّة في حكومة “حماس”.