شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة يوم الجمعة ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية من القطاع بعد فشل محادثات جرت بوساطة مصرية في تمديد هدنة استمرت 72 ساعة في الحرب التي مضى عليها شهر.
ودعت مصر في وقت لاحق يوم الجمعة إلى تمديد الهدنة وقالت إنه لا تزال هناك عدة نقاط لم يتم الاتفاق عليها بعد. وقالت الفصائل الفلسطينية إنها ستجتمع مع مفاوضين مصريين في وقت لاحق يوم الجمعة ولكن لا يوجد أي مؤشر على التوصل إلى اتفاق وشيك.
وقال مسؤول بالحكومة الاسرائيلية إن بلاده لن تتفاوض مع الفلسطينيين فيما يواصل النشطاء إطلاق الصواريخ.
ومع إطلاق صفارات الانذار في جنوب إسرائيل قال الجيش الإسرائيلي إن “ارهابيي غزة” أطلقوا أكثر من 57 صاروخا صباح يوم الجمعة على الأقل من غزة وأن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت بعضها.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولجان المقاومة الشعبية المسؤولية عن إطلاق وابل من الصواريخ من القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت اسرائيل وهي تتهم حماس بخرق الهدنة إن بعض الصواريخ أطلق قبل انتهاء الهدنة الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) بنحو اربع ساعات.
وتحاول حماس على ما يبدو من خلال استئناف هجماتها الضغط على إسرائيل بتوضيح استعدادها مواصلة القتال حتى إنهاء الحصار على غزة الذي تفرضه إسرائيل الى جانب التدابير المشددة التي تفرضها مصر على منطقة الحدود مع غزة.
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن أول قتيل فلسطيني سقط في القطاع بعد انتهاء الهدنة في وقت سابق يوم الجمعة حيث قتل صبي عمره عشرة اعوام في غارة جوية إسرائيلية قرب مسجد بمدينة غزة. وقتل ناشط في حركة الجهاد الإسلامي وثلاثة فلسطينيين آخرين في هجمات من الجو في جنوب قطاع غزة.
وفي اسرائيل قالت الشرطة إن شخصين اصيبا جراء قذيفة مورتر أطلقت من غزة.
وبعد سماع دوي انفجار ضخم في مدينة غزة نتيجة غارة جوية فيما يبدو قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ردت على صواريخ حماس بشن غارات جوية على 51 “موقعا للارهاب” في قطاع غزة منها قاذفات صاروخية ومجمعات عسكرية ومقار مشيرة الى انها ستواصل ضرب حماس وبنيتها التحتية وناشطيها.
وقالت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني وهي عضو في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية على القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي إن ناشطي غزة “يتعين ضربهم ردا على ذلك وليس بالقدر ذاته لكن بدرجة أكبر.”
وأثار سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين والدمار الهائل بعد الهجوم الإسرائيلي على ناشطين في مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة قلقا دوليا خلال الشهر المنصرم لكن الجهود المبذولة خلال محادثات في القاهرة لتمديد الهدنة باءت بالفشل.