كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (1980-1986) عن عرض قدم إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حول التطبيع مع إسرائيل.
وفي حديث إلى أحد البرامج قال: “أتذكر مرة كنت مع الرئيس حافظ الأسد في مكتبه وكان الحديث يدور حول التطبيع مع إسرائيل. وكان العرض أن تقدم الأرض في الجولان مقابل التطبيع. كان حافظ الأسد يشير إلى خريطة ويقول لي: “الجولان هي حوالي ألف ومائة متر، ويريدون مقابل الجولان أن يرتفع العلم الإسرائيلي في دمشق. وأنا لن أقبل، لن أقبل إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، أي تطبيع بعد قيام الدولة الفلسطينية”.
وأضاف: “هنا ملاحظتان: نحن لسنا ضد هذه الدولة، لكن يجب أن يكون بعد قيام الدولة الفلسطينية. ما حقهم في التطبيع قبل قيام الدولة الفلسطينية؟ وقضية تفريق القضية الفلسطينية، لماذا الهرولة؟ أنا لست مع الهرولة، أنا مع قيام الدولة الفلسطينية وبعدها يمكن التطبيع.. بعض الدول لا توجد لديها علاقة مع إسرائيل ولا مشاكل معها وليست قريبة من إسرائيل. الأسد رفض وقال: “لن يرتفع العلم الإسرائيلي في دمشق وأنا على قيد الحياة، إلا إذا ارتفع العلم الفلسطيني في القدس”.
وقال: “نحن نتمنى للأخوة العرب، عندما يدخلون السياسة، أن تكون لهم أهمية خاصة في فلسطين والقضية الفلسطينية. وأنا أشعر دائما وأقول أكثر من مرة أن غزة والمدن الفلسطينية هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية”.
وعن رأيه بالموقف الروسي من قضية غزة، قال: “الموقف الروسي تاريخاً، سواء في التحالف السوفييتي أو حتى اليوم، فستجدونه دائما مؤيدا للقضايا العربية وأيضا للقضية الفلسطينية”.