مؤسسة مجلس الشعب نستطيع أن نضع عليها كل الآمال، فهي المؤسسة الأعلى في أي دولة، وإن لم نكن قادرين على أن نضع الآمال ونبني توقعات عليها، فلا يوجد أمل بأي شيء آخر، فمن الطبيعي أن يكون هناك توقعات.
المؤسسات لا تُبنى على الأشخاص، المؤسسات تُبنى على الأنظمة، الشخص مهم، ولكن بعد النظام، هو يعني بالمرتبة الثانية وليس في المرحلة الأولى.
اليوم نحن في مرحلة انتقالية، ترتبط برؤى حول دور الدولة ومؤسسات الدولة بشكل عام والسياسات بشكل عام والتوجهات، ومن واجب مجلس الشعب أن يكون جزءاً من هذه المرحلة التطويرية.
ورداً على سؤال حول طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء بسيادته: نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد.
نحن نسير بشكل إيجابي ولكن استناداً إلى مبادئ واضحة، وليس فقط مبادئ، المبادئ هي القانون الدولي والسيادة، هذا واضح، ولكن منهجية محددة لكي نضمن بأن ما نتحرك به سيؤدي إلى نتائج إيجابية، إن لم نحقق نتائج إيجابية فستكون النتائج سلبية، البعض يقول لن تخسر شيئاً، لا، في هذه الحالة إما أن نربح وإما أن نخسر، على المستوى المشترك نحن و تركيا والحلفاء، الكل يربح أو الكل يخسر، لا يوجد حل وسط، لا توجد حالة رمادية، لذلك عندما نؤكد على المبادئ والمتطلبات، فهذا انطلاقاً من حرصنا على نجاح العملية، وليس تشدداً ولا تردداً.