ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تتحقق من معلومات أولية بشأن اغتيال أحد أفراد عائلة يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خلال هجومها الذي تسبب بمجزرة المواصي في خانيونس، جنوبي القطاع، قبل أيام.
ويدور الاحتمال الإسرائيلي حول اغتيال أحد أشقاء السنوار.
وقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ فتاكة تجمع نازحين في منطقة مواصي خانيونس، يوم السبت الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً، نصفهم نساء وأطفال، وإصابة 300 آخرين في مجزرة زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف فيها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ومرافقه رافع سلامة.
ونفت حركة حماس استشهاد الضيف، وقال مسؤول فيها لـ”فرانس برس” إنه بخير ويشرف على عمليات المقاومة في غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتأكد من مقتله.
لكن في وقت لاحق أكد الاحتلال أن قائد لواء خانيونس في حركة حماس رافع سلامة اغتيل في المجزرة.
وأشارت الصحيفة عبر موقعها إلى أن الجيش الإسرائيلي متأكد من استشهاد عدد من حراس الضيف في الهجوم، ويفترض أنه إذا كان حراس الضيف هناك، فيبدو أنه أيضاً كان موجوداً في المكان.
ويقول المسؤولون في الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديهم أي تأكيد رسمي على اغتيال الضيف في الهجوم، وإنهم ما زالوا يفحصون نتائج الاستهداف.
أما بالنسبة لرافع سلامة، فيشيرون إلى وجود المزيد من المؤشرات إلى استشهاده، بزعم أن المكان الذي استهدفه الهجوم الاسرائيلي يملكه الأخير، وكان فيه “مسلّحون” ومساعدون.
وذكرت الصحيفة أن الجهود المتعلّقة بالهجوم المذكور بدأت قبل عدة أسابيع من موعده.
وتزعم إسرائيل أن المعلومات الاستخبارية المتسارعة والفورية حول وصول الضيف إلى المكان وصلت أثناء الليل، فيما تم مسبقاً إعداد “حزمة هجومية” على الموقع، وأنها انتظرت أن يكون الاثنان معاً في المكان نفسه (محمد الضيف ورافع سلامة)، “وعندما تم التحقق من المعلومات الاستخباراتية، تم تنفيذ الهجوم الدقيق”.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تأكد عدم وجود محتجزين إسرائيليين في المكان، وعندها فقط نفّذ الهجوم. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم تسمّهم قولهم إن “المجمّع (المكان الذي تعرض للهجوم في المواصي)، مسجّل باسم رافع سلامة، والذي إلى جانب كونه نائباً للضيف، يتحكم في المعلومات المتعلّقة بالمختطفين، وهو جهة اتصال يحيى السنوار”. وأضاف المسؤولون: “إننا مستعدون وفي حالة تأهب لأي تصعيد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، وفي الشمال (جبهة لبنان)، دون علاقة للهجوم في غزة”.