قالت صحيفة سبوتنيك إن عبد الحميد الدبيبة، استقبل أمس الثلاثاء، الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في العاصمة طرابلس، وناقشا العديد من الملفات المشتركة بين البلدين.
وأضافت الصحيفة أن خبراء يرون أن زيارة ديبي لطرابلس، رغم تحالفه القوي مع الشرق الليبي، يمثل علامات استفهام، تحتاج لمزيد من الوقت لمعرفة ما إن كانت بمثابة إعادة تموضع أم أنها خطوة عابرة تأتي في سياق “منتدى الهجرة عبر المتوسط”.
سبوتنيك نقلت تصريحات الأكاديمي التشادي إسماعيل محمد طاهر، الذي قال إن الرئيس التشادي ذهب إلى طرابلس في خطوة مغايرة للتحالف القائم بينه وبين الطرف الليبي الآخر، في الشرق.
وأضاف طاهر في حديثه مع سبوتنيك، أن الرئيس التشادي لديه تحالفات وعلاقات مع بعض الدول العربية والطرف الشرقي الليبي، الذي يقف في مقابل الطرف الموجود في طرابلس، وهو ما يطرح تساؤلات حول الخطوة”.
وأوضح أن هناك العديد من المناطق التي تتحرك فيها الجماعات الإرهابية تضر بتشاد، الأمر الذي يتطلب جبهة أمنية واحدة لمواجهتها، غير أنها مستبعدة”، وفق رأيه.
ويرى طاهر أن حديث الرئيس التشادي في خطابه عن أسباب هجرة الشباب إلى الدول الأوروبية، تؤكد ضرورة معالجة أزمة الهجرة بشكل مغاير، لكن التحديات تفرض نفسها، في ظل عدم جدية بعض الأطراف وعدم قدرتها على ذلك.
في ذات السياق، قال المحلل السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن العديد من الملفات تمثل أهمية في جدول زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، إلى ليبيا اليوم”.
وأضاف عبد السلام في حديثه مع “سبوتنيك”، أن أهم الملفات التي تمثل أولوية في الوقت الراهن، ما يتعلق بأزمة الهجرة غير الشرعية، والتي تخلق فجوات أمنية بين البلدين، تزيد من تعقيد الأوضاع الراهنة.
وأوضح أنه خلال الزيارة، ناقش الجانبان ضرورة الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وسبل معالجة الملف بآليات صحيحة، إضافة إلى العديد من الملفات منها ما هو مرتبط بأمن الحدود والعمليات غير المشروعة التي تتم عبرها.
وأشار إلى أن شروع وزراء داخلية الدول المشاركة في المنتدى بدراسة الوضع الأمني الآن في مسألة الهجرة غير الشرعية، يمثل نقطة مهمة على طريق معالجة الأزمة، مع ضرورة عدم الاكتفاء بالجانب الأمني.
ومن المقرر مشاركة الرئيس التشادي، رفقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي الدول والحكومات المعنية بقضية الهجرة، في “منتدى الهجرة عبر المتوسط”، الذي انطلقت أعماله في طرابلس، اليوم الأربعاء.
ظهرت المقالة رغم تحالفه مع الشرق الليبي.. سبوتنيك: زيارة الرئيس التشادي إلى طرابلس إعادة تموضع أم خطوة عابرة؟ أولاً على ج بلس.
