صرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن سلاح الجو نفذ عملية “اليد الطويلة” لضرب أهداف تابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثيين في ميناء الحديدة غربي اليمن.
وقال هاغاري: “أغارت طائرات سلاح الجو على أهداف لنظام الحوثي الارهابي في ميناء الحديدة في اليمن ردا على هجمات الحوثيين على مدار الأشهر التسعة الأخيرة”، مشيرا إلى أنه “في الدقائق الأخيرة عاد طيارو سلاح الجو إلى أرض الوطن بسلام”.
وأضاف: “على مدار الأشهر الأخيرة أطلق الحوثيون نحو 200 تهديد جوي مختلف نحو دولة إسرائيل بتمويل وتوجيه إيراني. وتم اعتراض أو إسقاط معظم التهديدات من قبل التحالف الدولي وعلى رأسه القيادة المركزية الأمريكية ومن قبل قوات جيش الدفاع العاملة جوا وبحرا وبرا”.
وأشار الناطق باسم الجيش إلى أن “طياري سلاح الجو قصفوا الأهداف في منطقة ميناء الحديدية على بعد أكثر من 1700 كيلومتر”، مضيفا “قمنا باستهداف منطقة الميناء لأنها تعتبر مصدر تموين لنقل وسائل قتالية إيرانية الصنع من إيران إلى اليمن ومصدرا اقتصاديا مهما للإرهاب الحوثي”.
وتابع هاغاري: “لقد استهدفنا في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام للإرهاب ومن بينها بنية تحتية في مجال الطاقة”، مشددا على أن “اليمن هي دولة كبيرة لكن الإرهاب الحوثي يسيطر على جزء منها.. ليست لدينا أي نية لضرب الشعب اليمني.. نحن نعمل ضد الإرهاب الحوثي”.
وأشار إلى أنه “على مدار الأشهر الأخيرة استهدف الحوثيون عشرات السفن وألحقوا أضرارا في مسارات الملاحة البحرية العالمية. ويتم توجيه وتمويل إرهاب الحوثيين من قبل إيران وهو يضر بحرية الملاحة وموانئ المنطقة وقناة السويس والتجارة العالمية كلها”.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “تتوقع إسرائيل من دول العالم التي تتضرر من ارهاب الحوثي الموجه من قبل إيران ان تقف صفا واحدا في مواجهة هذا الإرهاب، فهذه مصلحة دولية مشتركة”.
وأكد أنه “بغارة اليوم لم تنته المعركة، فالإرهاب الإيراني ووكلاؤه على جميع الحدود سوف يجبرنا على مواصلة حماية دولتنا والعمل حيثما يتطلب ذلك”.
وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منشآت النفط في ميناء الحديدة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة، ما تسبب باندلاع حريق ضخم تكافح طواقم الإطفاء اليمنية للسيطرة عليه.
وتأتي هذه الغارات المنسوبة لإسرائيل عقب هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون فجر أمس الجمعة.
وأسفر الهجوم عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين، فيما جاء عن الجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو رصد المسيرة التي استهدفت تل أبيب، لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري”.