تندرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أفول الرئيس بايدن سياسيا واستذكرت عبارة “يجب أن يرحل” التي طالما رددتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بخصوص بشار الأسد كرئيس لسوريا.
وهذه المرة، تقصدت زاخاروفا أن تنسب لفظ جملة He must go الشهيرة – وترددت لسنوات على مسامع العالم – إلى الرئيس الأسد في إشارة إلى تنحي بايدن طواعية أو مرغما عن سباق الرئاسة بعد الكثير من الملابسات التي أحاطت بأهليته كمرشح أو كرئيس أمريكي لولاية ثانية، على حد سواء.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على تطبيق “تيلغرام”: “يجب أن يرحل” He must go.. هكذا قال الرئيس الأسد وهو يطالع الصحف الأمريكية هذا الصباح.. ويحتسي فنجانا من القهوة بمناسبة الذكرى الـ80 للعلاقات الروسية السورية”.
يشار إلى أن روسيا وسوريا أحيتا يوم أمس الذكرى السنوية الـ80 لانطلاق العلاقات الروسية السورية.
ومن المعروف أن الكثير من الحكومات الرسمية الدولية طالبت بعد اندلاع الأحداث في سوريا سنة 2011 برحيل الرئيس السوري من سدّة الرئاسة، مستندة في ذلك إلى ذرائع مختلفة تحت عناوين الديمقراطية والحريات التي شكلت الإدارات الغربية وخاصة في واشنطن وبعض الدول الإقليمية، القاطرة الرئيسية لها.
ولا يخفى على الكثيرين أن عبارة “على الأسد أن يرحل” أضحت خلال السنوات الماضية محط تندر من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا من المراقبين والمحللين السياسين والعسكريين.
والجدير بالذكر أيضا أن المشاركة الروسية في الحرب على التنظيمات الإرهابية في سوريا منذ سنة 2015 كدولة حليفة لسوريا في الحرب التي فرضت عليها، أسهمت في إعادة الاستقرار إلى سوريا وتحييد ما يتهدد وجود وكيان الدولة السورية بمختلف مستوياتها.