شهد معرض الكتاب الدولي في مكتبة الإسكندرية، في دورته التاسعة عشرة، ندوة مميزة بعنوان “المصريون القدماء بين الرواية والتاريخ”.
ناقشت الندوة، التي أدارها الروائي وعالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، العلاقة بين الحضارة المصرية القديمة والإبداع الروائي في العصر الحديث.
شارك في الندوة كوكبة من الكاتبات المبدعات:
سارة سيف: روائية وباحثة أثرية، اشتهرت بكتابتها رواية “ريمو” الملحمية عن الملكة حتشبسوت.
منى الشيمي: روائية، كتبت العديد من الروايات والقصص عن مصر القديمة، منها رواية “غبار الزمان”.
أمل رفعت: روائية، اشتهرت بجمعها بين التاريخ والرواية في أعمالها، مثل رواية “لعنة الفراعنة”.
تناولت الندوة محاور رئيسية، منها:
تأثير مصر القديمة على الأدب المصري المعاصر: أكد الدكتور عبد البصير على أن مصر القديمة ظلت مصدر إلهام غني للكُتّاب المصريين منذ القدم، بدءًا من نجيب محفوظ وصولًا إلى الأجيال الحالية.
دور الرواية في إعادة إحياء التاريخ: تناقش المشاركون في الندوة دور الرواية في سرد التاريخ المصري القديم بشكل جاذب وجذاب للقارئ، مع الحفاظ على الدقة التاريخية.
تحديات كتابة رواية عن مصر القديمة: أشارت الكاتبات إلى التحديات التي تواجههنّ عند كتابة روايات عن مصر القديمة، منها ضرورة البحث الدقيق والتوثيق الجيد، والتوفيق بين الحقائق التاريخية والخيال الروائي.
مستقبل رواية مصر القديمة: أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بمستقبل رواية مصر القديمة، مع ازدياد الاهتمام بالحضارة المصرية القديمة ونشر الوعي بأهميتها.
أثارت الندوة نقاشًا ثريًا بين الحضور، وفتحت المجال أمام المزيد من التساؤلات حول العلاقة بين مصر القديمة والإبداع الأدبي.
ختامًا، شكّلت الندوة إضافة هامة إلى فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وأكّدت على أهمية الرواية في إعادة إحياء التاريخ المصري القديم ونقله إلى الأجيال القادمة.