أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيبقي على الحكومة الوسطية المؤقتة في البلاد حتى نهاية الألعاب الأولمبية لتجنب ”الفوضى“.
وقد جاء هذا الإعلان بعد أن اختار الائتلاف اليساري، الفائز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الشهر، الموظفة المدنية لوسي كاستيتس كمرشحة لمنصب رئيسة الوزراء.
وقال ماكرون لشبكة فرانس 2 إن الحكومة الحالية، التي استقالت الأسبوع الماضي لتولي منصب تصريف الأعمال ”ستتولى الشؤون الجارية خلال دورة الألعاب الأولمبية“، والتي ستقام في فرنسا حتى 11 آب/ أغسطس.
وأضاف: ”لسنا في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور لأن ذلك سيؤدي إلى الفوضى. لقد اخترت الاستقرار لحماية الألعاب التي ستجمع قريباً حوالي 10,500 رياضي وملايين المشجعين”.
ورداً على سؤال حول خيار التحالف اليساري، أشار ماكرون إلى أن ”المسألة ليست اسماّ تقدمه مجموعة سياسية“، مضيفاً أنه يجب أن تكون هناك أغلبية برلمانية وراء المرشح ”لتمرير الإصلاحات وإقرار الميزانية والمضي قدماً بالبلاد إلى الأمام”.
لا يوجد جدول زمني محدد للموعد الذي يجب أن يسمي فيه ماكرون رئيس وزراء جديد، وذلك بعد الانتخابات التشريعية التي تركت الجمعية الوطنية دون وجود كتلة سياسية مهيمنة في السلطة لأول مرة في جمهورية فرنسا الحديثة.
وتعرض ماكرون للانتقاد من قبل قادة الأحزاب في الائتلاف اليساري على الفور لعدم رغبته في النظر في مرشحهم لرئاسة الوزراء.
يوم الثلاثاء، سارع التحالف اليساري إلى اقتراح كاستيتس قبل أن يجري ماكرون أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات.
وكتبت السيدة كاستيتس عبر منصة X: “قبلت الترشيح بتواضع كبير، وبقناعة كبيرة أيضاً”.
تخرجت كاستيتس، وهي موظفة حكومية رفيعة المستوى تبلغ من العمر 37 عاماّ، من مدرسة “ساينس بو” والمدرسة الوطنية للإدارة وكلية لندن للاقتصاد.
وقد عملت في المديرية العامة للخزانة العامة ووحدة مكافحة غسيل الأموال في وزارة المالية، ووصفتها الجبهة الشعبية الجديدة بأنها ”قائدة للنضالات النقابية من أجل الدفاع عن الخدمات العامة والنهوض بها”، كما تم تسليط الضوء على جهودها في مكافحة الغش الضريبي والجرائم المالية.