بمشاركة اتحاد الكتاب العرب بسوريا، أقامت جمعية أسفار للثقافة والفنون والإعلام والملتقى الثقافي اللبناني واتحاد الكتاب اللبنانيين لقاءً ثقافياً في بيروت بعنوان “مظفر النواب شاعر الثورة” في المكتبة الوطنية اللبنانية تم خلاله تسليط الضوء على حياة الشاعر مظفر النواب وتعرضه لكثير من المتاعب في حياته بسبب مواقفه، إضافة إلى مقتطفات من حياته بين بغداد ودمشق ومدن أخرى.
وفي كلمته خلال الندوة أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني أن مظفر شخصية ستبقى دائمة الحضور في أزقة دمشق وشوارعها، وبين عبق الياسمين الدمشقي المنسدل على أطراف الطريق الواصلة بين شارع الباكستان ومقهى الهافانا، وسيبقى بهاء حضورها ممسكاً بتلابيب عقول الشعراء والمثقفين والمبدعين السوريين والعرب أينما حلوا، وارتحلوا.
وذكر الحوراني أن هذا هو مظفر النواب الآتي من أقصى الحزن ليغلق أبواب بيوت المهزومين، ويبشر الإنسان بقدرته على الفعل والتغيير، مطالباً إياه بالتزود بقطرة ماء قبل ولوج الربع الخالي، ولأنه كان المسكون أبداً بالأصالة والعراقة والانتماء، فقد اختار الإقامة في دمشق مدة من الزمن، لعلها تنسيه بعضاً من آلامه، بما فيها من حضارة وجمال.
وألقى كلمات كل من رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الدكتور يوسف شقرة ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الدكتور علي الفواز والأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال، ولأصدقاء الفقيد ألقاها باسمهم هاني مندس، ولجمعية أسفار من خلال عبد القدوس الأمين.
وأكدت جميع الكلمات على دور النواب في تأصيل الوعي وبث روح الثورة في أبناء الشعب العربي الذي عانى الويلات والتحديات الكبيرة، إضافة إلى ما قدم من قصائد للشاعرين السوري حسن بعيتي والعراقي وجيه عباس.
شارك في اللقاء عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية والفكرية من لبنان والعالم العربي، وابنا شقيق الراحل ضرغام وعلي النواب، ورؤساء أندية وجمعيات واتحادات ونقابات وعدد من الشعراء والكتاب.
وفي ختام اللقاء قدم عبد القدوس الأمين درعاً تقديرية لابني شقيق الراحل تشير إلى قيمته التاريخية.