استأنف العراق عمليات بناء الجدار الأسمنتي العازل على طول الحدود السورية- العراقية في إطار عمليات تعزيز أمن الحدود.
وأكدت مصادر في ناحية اليعربية لـ”أثر برس” أن عمليات بناء الجدار بدأت من جديد انطلاقاً من قرية “المحمودية” ضمن الأراضي العراقية التي يقابلها في الأراضي السورية قرية “العثمانية” وصولاً إلى منطقة طريفاوي ضمن الأراضي العراقية التي تقابلها منطقة “تويمين” ضمن الأراضي السورية .
وتابعت المصادر أنه “شوهد نقل كتل خرسانية إلى المنطقة وتنفيذ أعمال حفر وتعزيل الخنادق الممتدة على طول الجدار إضافة إلى نقل أسلاك شائكة وكافة التجهيزات الخاصة بإنجاز هذه المرحلة”.
ويمتد الجدار الأسمنتي من “الباغوز” وصولاً إلى “اليعربية” أقصى شمال شرقي الحسكة جنوباً، بطول يصل إلى نحو 200 كم مروراً.
وأنجزت الحكومة العراقية سابقاً المرحلة الأولى من الجدار، وامتد فيها من “القائم – الباغوز” وصولاً إلى “طريفاوي – وادي العجيج” وسيتم في المرحلة الثانية استكمال المسافة الممتدة من “ربيعة” العراقية شمالاً وصولاً إلى “طريفاوي” مروراً بـ”تل صفوك” جنوباً.
وتركز الحكومة العراقية على إغلاق الحدود بشكل كامل مع المنطقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمال شرقي سوريا، على اعتبار أن المنطقة غير مستقرة أمنياً.
وأكد مصدر ميداني لـ”أثر برس” أن القسم الشمالي للجدار يهدف إلى وقف تنقل عناصر “الوحدات الكردية” من المناطق التي ينتشرون بها شرقي سوريا باتجاه منطقة سنجار العراقية.
وبدء العمل في الجدار عام 2022 من قبل وزارة الداخلية العراقية، وأكدت مصادر “أثر برس” حينها أن مشروع الجدار وحماية الحدود ممول بقيمة 15 مليار دينار عراقي.
ووفق البيانات الرسمية العراقية، فإن الجدار سيكون على امتداد الشريط، ومؤلف من جدار أسمنتي بارتفاع 3 أمتار، مزود بأبراج مراقبة وكاميرات حرارية، ومدعّم بـ “جدار صد”، من الجيش العراقي لتحل مكان قوات حرس الحدود المنتشرة حالياً.