كشفت معطيات رسمية أن إيرادات فروع ماكدونالدز ، للوجبات السريعة في المغرب، شهدت انخفاضا كبيرا، خلال الفترة الممتدة لثمانية أشهر مضت. حيث أن فروع الشركة في المغرب، تأثرت بشكل كبير بدعوات المقاطعة التي استهدفت العلامة التجارية نتيجة دعمها للجيش الإسرائيلي في نزاعه مع الفلسطينيين في غزة.
وبحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن نسبة الإقبال على مطاعم ماكدونالدز في المغرب تراجعت بنسبة 35 بالمائة، خلال الأشهر الثمانية الماضية، مما أدى إلى انخفاض حاد في الإيرادات. هذا التراجع دفع الشركة إلى إطلاق عدة حملات إعلانية لتحسين صورتها لدى المستهلكين المغاربة.
في هذا السياق، أعلنت شركة ماكدونالدز عن انخفاض مفاجئ بنسبة 1.5 بالمائة في فترة التداول ما قبل السوق مطلع الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى تراجع بنسبة 1 بالمائة في المبيعات العالمية خلال الربع السنوي الأخير.
ويعزى هذا الانخفاض إلى توجه المستهلكين نحو خيارات بديلة مثل الوجبات المنزلية أو الوجبات ذات القيمة الأقل، وذلك في ظل التضخم الذي يؤثر على قطاع الوجبات السريعة.
وتواجه الشركة أزمة بسبب تراجع قيمة أسهمها بنسبة 15 بالمائة هذا العام وتراجع المبيعات العالمية. رغم تقديم عروض وتخفيضات لجذب المستهلكين، فقد سجلت المبيعات انخفاضا بنسبة 1 بالمائة في الربع الثاني من السنة، وهو أول تراجع منذ 13 ربعا.
بينما أرجع أصحاب الشركات أسباب امتناع المستهلكين عن زيارة المطاعم إلى قضايا مالية، يشير الانخفاض المستمر في المبيعات، رغم كثرة العروض، إلى عوامل إضافية. لا تزال حملة المقاطعة العالمية ضد العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة نشطة، خاصة مع انتشار صور لمخلفات وجبات الطعام الخاصة بالجيش الإسرائيلي من خلال شركة ماكدونالدز.







