قال فتحي الشبلي، رئيس حزب صوت الشعب، إن المستفيدين من الأزمة الليبية لا يريدون إجراء الانتخابات، بل يبتغون استمرار الوضع كما هو عليه.
وأضاف الشبلي، في مداخلة لتلفزيون الوسط، أن كل المبعوثون الذين جاءوا إلى ليبيا عبارة عن مبعوثين يؤدون أدوارا محددة لهم في إطالة الأزمة الليبية.
وتابع قائلا: لم نعترض حتى الآن على أي مبعوث جاء ليبيا، ولم نكون حاسمين في قصة الرأي الشعبي الليبي في كل مبعوث، داعيا إلى ضرورة تغيير مسار الأمم المتحدة والأمين العام في اختيار المبعوثين.
وأشار إلى تشكيل فريق من المختصين منذ ثلاثة أشهر، وهذا الفريق قام بالاتصال بالأمين العام للأمم المتحدة وناقشته في هذا الموضوع ولم يبد اعتراضه، قائلا: لابد من اختيار المبعوث القادم وفق إرادة الشعب الليبي، وأن يشارك الليبيون في اختيار هذا المبعوث.
ولفت أيضا إلى تشكيل لجنة قامت بدراسة معمقة لكل موظفي الأمم المتحدة الذين تقلدوا وظائف في دول أخرى، ومن خلال هذه الدراسة أجمعوا على أن يكون المبعوث القادم هو الدكتور طارق إبراهيم حسن كردي، من جمهورية السودان.
وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، منتصف شهر أبريل الماضي، بعد أكثر من عام ونصف على تعيينه، بسبب فشله في إقناع الأطراف الليبية بالدخول في عملية سياسية تنتهي بإجراء انتخابات عامة، وعقب وصول جهوده إلى طريق مسدود.
وهاجم باتيلي القادة الليبيين، وقال إنهم يغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح البلاد، ووصفهم بـ”الأنانيين”، مضيفا أن مواقفهم متحجرة ولديهم رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمّى ولا يكترثون لمصلحة الليبيين.
وأوضح المبعوث الأممي المستقيل، إن كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للمساعدة في إيجاد حل للأزمة الليبية، واجهت نكسات وتعقيدات وطنية وإقليمية وتحدّيات عديدة وإصرارا على تأخير الانتخابات.
ظهرت المقالة الشبلي: هناك إجماع ليبي على اختيار السوداني طارق كردي مبعوثا أمميا جديدا أولاً على ج بلس.