تستضيف دبي عرضًا مسرحيًا جديدًا ومبهجًا للأطفال يحمل عنوان “كان يا ما كان”، يسعى إلى غرس قيم نبيلة في نفوس الناشئة.
تدور أحداث المسرحية حول قصة مؤثرة عن الأخوة الثلاثة الذين يرثون من والدهم، وتكشف القصة عن قيمة العمل الجاد والانتماء للأرض، وأهمية عدم الاعتماد على المال وحده.
رسالة واضحة ومؤثرة
أكدت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في “دبي للثقافة”، على أهمية مثل هذه العروض في تفعيل الحراك الفني والمسرحي وتقديم محتوى هادف للأطفال. وأشادت بمسرح دبي الوطني على جهوده في إنتاج أعمال إبداعية تساهم في خدمة المجتمع.
من جانبه، أكد ياسر القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني، أن المسرحية تحمل رسالة واضحة حول قيمة الأرض والانتماء، وأن الإرث الحقيقي هو العمل الجاد والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأضاف أن المسرحية تتناسب مع عام الاستدامة، حيث تؤكد على أهمية صون الأرض ورعايتها.
إنتاج محلي متميز
الفنان والمخرج الإماراتي عبدالله صالح، الذي قام بدور الراوي في المسرحية، أشار إلى أن العمل تم إنتاجه بالكامل في الإمارات، بمشاركة نخبة من الممثلين الإماراتيين والشباب. وأوضح أن المسرحية تميزت بالحوارات الغنائية التي جعلت الرسائل أكثر جاذبية للأطفال.
قصة مؤثرة وعصرية
تروي المسرحية قصة شاب يرث قطعة أرض جرداء، ويعمل بجد واجتهاد لتحويلها إلى واحة خضراء، مستعينًا بالحيوانات والنباتات التي تتحدث في المسرحية. وتؤكد القصة على أن العمل الجاد والتعاون هما مفتاح النجاح والسعادة.
أصداء إيجابية
حققت المسرحية نجاحًا كبيرًا في الإمارات، حيث تم عرضها في العديد من الإمارات، وحظيت بإقبال كبير من الأطفال والعائلات. وتعتبر هذه المسرحية إضافة نوعية للمشهد الثقافي الإماراتي، وتساهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة.
ختامًا، يمكن القول إن مسرحية “كان يا ما كان” هي نموذج يحتذى به في إنتاج الأعمال المسرحية للأطفال، حيث تجمع بين المتعة والفائدة، وتغرس في نفوس الناشئة قيماً إيجابية تساهم في بناء مجتمع أفضل.