انتشرت أزمة يعاني منها معظم الشباب وأغلب المراهقين بالعالم،وهي قلق الهاتف المحمول،فمعظم الأشخاصبين الحين والآخرينظرون باللاشعور إلىهواتفهم وحتى دون أسباب.
كشف استبيان بريطاني عن خطورة التعلق الزائد بالهواتف الحديثة، من جانب النسبة الأغلب من الشباب والمراهقين.
وأوضح الاستبيان أنه بعد خضوع نحو 2000 شاب تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ34، لعدد من الأسئلة التفصيلية، تبين معاناتهم من القلق بشكل زائد، والسر في تصفح الهاتف كل بضع دقائق انتظارا لوصول رسائل أو إشعارات جديدة، ما يؤدي إلى حصول هؤلاء المشاركين على 7 ساعات فقط من الاسترخاء على مدار الأسبوع.
الأدهى من ذلك، أن نسبة 60% من المشاركين، أوضحوا أنهم لا يحصلوا حتى على الاسترخاء بالشكل الكامل، نظرا لقيامهم دائما بتصفح الهاتف ترقبا لوصول رسائل على البريد الإلكتروني، أو تغريدات أو ما شابهها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما أشار 10% إلى أنهم لا يجدون الفرصة للسير ولو لمدة 10 دقائق دون النظر للهاتف، وأكد 90% أنهم كثيرا ما ينظرون للهاتف حتى مع إدراكهم لعدم وصول رسائل جديدة.
يرى الباحثون أنه على الرغم من إدراك كبار السن لأزمة إدمان الهواتف المتعلقة بالشباب والمراهقين، فإن البالغين أنفسهم يعانون من قلة أوقات الاسترخاء التي يحصلون عليها، والتي لا تزيد عن 90 دقيقة في اليوم الواحد.
يعقب أحد الباحثون قائلا: «الاسترخاء التام هو أمر شديد الأهمية، إلا أننا نتجاهل تلك الحقيقة للأسف، والفضل يعود إلى أشياء مثل الهواتف وغيرها من الأجهزة الذكية، التي دائما ما تضعنا في حالة التنبه»، مشيرا إلى أن عدم استرخاء المرء قد يؤدي إلى حدوث نتائج سيئة، ومن المؤسف أن الإنسان قد يمر بها بصورة تدريجية فلا يشعر بها من بدايتها.
الجدير بالذكر أن نحو 62% من المشاركين في الاستبيان قد أكدوا أن الحياة الآن صارت تبعث على التوتر، فيما ذهب حوالي 46% من المشاركين إلى أبعد من ذلك، عندما أشاروا إلى أن عدم ابتكار الهواتف الحديثة من الأساس كان سيصبح أفضل.