دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة إلى التدخّل الفوريّ، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس، مؤكّدةً أنّ الصمت المطبق تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني لن يؤدّي إلّا إلى تفاقم الصراع.
وذكرت حركة “فتح” -فى بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ مجزرتا مدرستي “حسن سلامة” و”النصر” اللتين ارتكبهما جيش الاحتلال الإسرائيلى اليوم تُدلِّلان بشكل لا ريب فيه على النزعة الإجراميّة لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلية التى تسعى من خلال اقترافها للمجازر الدمويّة بحقّ الشعب الفلسطينى إلى تطبيق مخططى التهجير والطرد.
وأضاف البيان أن هذه المجازر تضع العالم أمام اختبار جاد وحاسم للاضطلاع بدوره فى إلزام منظومة الاحتلال بالوقف الفورى لحرب الإبادة الشاملة، والانصياع للقانون الدولى والقرارات ذات الصّلة.. متابعًا أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلى منذ بدء حرب الإبادة الشاملة على الشعب الفلسطينى الذى لم يجد سوى مراكز الإيواء ودور العبادة والأحياء السكنيّة والبنى التحتيّة هدفاً له، يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنّ المجازر الدمويّة تأتى فى سياق ممنهج للسعى لتهجير الشعب الفلسطيني وترحيله عن أرضه.
ولفت بيان حركة “فتح” أنّ هذه المجازر -بالرغم من فظاعتها- لن تغيّر أو تبدّل من إرادة الشعب الفلسطينى وتشبّثه بحقوقه الوطنيّة المشروعة، موضحةً أنّ الشعب الفلسطينى لن يغادر أرضه وسيظل متجذّرًا فيها حتّى انتزاع حقوقه، وإقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية وعلى المستوى الإقليمى لن يعود أبدًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الوهميين.
وأضاف کنعاني -وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية- أن جريمة الحرب التى ارتكبتها إسرائيل داخل قطاع غزة، بقصف مدرستى “النصر” و”حسن سلامة” شمال غربي القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 25 نازحًا فلسطينيًا، وإصابة العشرات، دليل على الوحشية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين.