تتزايد معدلات البطالة في المناطق الريفية في ظل الجفاف المستمر الذي دفع السلطات إلى حظر الري في المناطق الزراعية المتاخمة للسدود، ما أخرج مساحات واسعة من نطاق الخدمة.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت السلطات المحلية في محافظة سليانة شمال غرب البلاد وقف تزويد واحدة من أكبر المناطق المروية في المنطقة بمياه الريّ من “سد الأخماس”، نظراً إلى تراجع مخزونه المائي إلى مستوى ينذر بالنفاد.
وقالت مندوبية الزراعية في المحافظة إن مخزون المياه في السد الذي جرى إنشاؤه في ستينيات القرن الماضي نزل إلى مستوى 250 ألف متر مكعب من مجموع طاقة استيعاب تبلغ 7 ملايين متر مكعب. وأكدت أن قرار حظر الري في المنطقة المروية العمومية التي تعود ملكيتها إلى الدولة سيظل قائماً إلى حين تحسن المخزون المائي للسدّ الذي يشرف على النضوب.
ويأتي قرار حظر ري المساحات المروية بعد أن أعلنت السلطات في وقت منع الزراعات الفصلية حفاظاً على الثروة المائية والاكتفاء بسقي الأشجار المثمرة والأعلاف الخشنة. ويزيد الجفاف وتقلص مخزون مياه السدود إلى نحو 26% من طاقتها التخزينية وفق أحدث بيانات وزارة الزراعة من مخاطر نقص السلع في الأسواق وارتفاع أسعار الغذاء.
وقال عبد السلام السمراني المستثمر في المنطقة الزراعية التي تتزود بالمياه من سد الأخماس إن نحو 523 أسرة كانت تعيش من النشاط الفلاحي في المنطقة المروية باتت تواجه شبح البطالة بعد الإعلان الرسمي عن وقف استعمال مياه السد.