رغم ما تروج له إدارة بريد المغرب، من جودة الخدمات وتقريبها من المواطنين، إلى أن واقع الحال بوكالة بريد المغرب المتواجدة بمدينة تحناوت بإقليم الحوز، يعكس سلبا هذه الشعارات، حيث سرعان ما تتحول هذه الخدمات، إلى مصدر للإحباط والتوثر، بسبب الإستهتار الذي يظهره مسؤولي إدارة بريد المغرب، إتجاه الزبناء.
وتتواصل معاناة المواطنين، المتضررين من زلزال الحوز، مع الأعطاب المتكررة للشباك الأوتوماتيكي، والإكتظاظ المرير بالوكالة، مما يضطرهم إلى قضاء ساعات طويلة في الإنتظار، دون جدوى في محاولة يائسة، لإستلام أو إيداع أموالهم.
وتفاعلا مع واقعة تعطل الشباب الأوتوماتيكي، لأزيد من خمسة أيام، قال أحد المتضررين، أنه لا يمكن تجاهل الآثار السلبية لهذا الاستهتار على حياة المواطنين. فالتأخير في قضاء مصالحنا بالبريد بنك، قد يؤثر سلبا على المواعيد الهامة والمشاريع الحيوية، بالإضافة إلى إن الانزعاج الناجم عن هذه التجارب، قد يؤدي إلى تفاقم العلاقة بين الفرد و هذا المرفق .
وأوضح المتحدث في تصريح لـ بلادنا24 ، أنه يجب على السلطات المختصة، أن تتخذ إجراءات فورية، لتحسين خدمات البريد، مع تعزيز البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لضمان تشغيل فعال وسلس لجميع فروع بريد المغرب بإقليم الحوز، كما يجب أن يتم توجيه الاهتمام إلى تحسين بيئة العمل، وتدريب الموظفين لضمان تقديم خدمة عالية، الجودة والفعالية .
تجدر الإشارة، إلى أن بريد المغرب حصل قبل أسابيع، على شهادة الجودة من الدرجة أ في مجال تدبير الجودة، من طرف الإتحاد البريدي العالمي، في واقعة تطرح التساؤلات، حول مامدى تطبيق جودة هذه الخدمات، ومضمون هذه الشهادة، في التعامل اليومي لإدارة البريد، مع الزبناء والعملاء.