أثار قرار الأردن فرض قيود على تصدير الطماطم لخارج البلاد، مخاوف من ارتفاع في أسعار السلعة في السوق المحلية بالبحرين.
وتعتمد السوق بالمملكة حاليا على الطماطم المستورد من الأردن بشكل رئيس وسوريا بعد أن توقفت الواردات من إيران.
وقال تاجر الخضروات رضا البستاني إن السوق المحلية تعتمد بنسبة 70 % على الواردات من الأردن، وإن القرار بلا شك سيترك تداعيات على المعروض في السوق المحلية. وأوضح البستاني أن سعر الطماطم السوري أمس في السوق ما بين 500 فلس و600 فلس للكيلو، بعد أن كان سعره ما بين 350 فلسا و400 فلس للكيلو، بينما سعر الطماطم الأردني تقريبا 500 فلس للكيلو.
وتحدث البستاني عن ظروف المزارع الحالية، إذ أشار إلى توقف زراعة الطماطم في المزارع في البحرين والسعودية وعُمان بشكل مؤقت؛ بسبب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الآخذة في الازدياد؛ بسبب الظروف المناخية العالمية.
واستطرد قائلا إن القرار الأردني سيضيف تحديات جديدة على السوق في المحافظة على معروض الطماطم عند مستويات مناسبة للمستهلكين في السوق المحلية.
وأكد البستاني سعي تجار الخضروات في البحرين لتنويع مصادر الاستيراد، حيث يجري البحث عن مصادر جديدة للطماطم في كل من الهند وتركيا؛ لتعزيز المعروض في السوق المحلية.
وبخصوص القرار الأردني الأخير بتقييد صادرات الطماطم، قال البستاني “لم يصلنا شيء إلى الآن”، لكنه استدرك بالقول إن التصريحات المنسوبة إلى وزير الزراعة الأردني أمس، تثير مخاوف التجار بشأن اتجاه أسعار الطماطم في الفترة المقبلة.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قد أشارت إلى قرار لوزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات أمس الأول (الاثنين) بخصوص تقييد صادرات محصول الطماطم تدريجيا وزيادة الكميات الواردة للأسواق، والاستمرار في ذلك وصولا إلى وقف التصدير بشكل تام، في حال استمرار انخفاض كميات المحصول الواردة للأسواق وارتفاع أسعارها.
وأشارت الوكالة إلى أن القرار يأتي في إطار توفير منتج “الطماطم” بكميات مناسبة للاستهلاك المحلي، وبناء على متابعة الوزارة لانخفاض الكميات الواردة إلى الأسواق وارتفاع السعر في الأسواق، إذ ذكرت أن انخفاض كميات البندورة المستوردة للأسواق المركزية أدى إلى ارتفاع أسعارها؛ بسبب الانتقال بين فترات الإنتاج وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت “بترا” إلى مؤشرات إيجابية بخصوص معروض الطماطم، حيث توقعت وزارة الزراعة الأردنية الوصول إلى كميات منتظمة تفي وتزيد عن حاجة السوق المحلية منتصف أغسطس الجاري، وانخفاض أسعارها قبل ذلك.