قالت شركة «مايكروسوفت» إن مجموعة قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حسابات البريد الإلكتروني للعاملين في حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية، كجزء من محاولة أوسع لجمع المعلومات الاستخباراتية قبل الانتخابات المقبلة.
وفقاً لما توصل إليه تقرير مركز تحليل التهديدات التابع لـ»مايكروسوفت»، استخدم قراصنة مرتبطون بالحرس الثوري الإسلامي في إيران خلال يونيو عنوان بريد إلكتروني مخترق يعود لمستشار سياسي سابق في محاولة تصيد فاشلة جديدة لاختراق حساب مسؤول رفيع المستوى في حملة انتخابية رئاسية.
وأشار التقرير إلى أن المجموعة التي أطلقت عليها «مايكروسوفت» اسم «مينت سانستورم» (Mint Sandstorm) حاولت أيضاً تسجيل الدخول إلى حساب مرشح رئاسي سابق، لكن المحاولة باءت بالفشل. ولم يذكر التقرير أسماء الأفراد الذين جرى استهدافهم في تلك الهجمات الإلكترونية.
أضاف التقرير أن هناك مجموعات إيرانية أخرى تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لنشر محتوى عبر الإنترنت يهاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وتُنشأ منشورات تحريضية حول قضايا مثيرة للجدل مثل جراحات التحول الجنسي.
أفاد باحثو «مايكروسوفت» أيضاً بأن مجموعات إيرانية حاولت في عدة أحداث سابقة زعزعة الثقة في النظام الانتخابي الأميركي، واستعدت منذ مارس لإطلاق عمليات للتأثير على الرأي العام.
كما أطلقت تلك المجموعات ما يشبه الدعاية الإعلامية التي تسعى إلى تضخيم رسائل سياسية مثيرة للانقسام في الرأي العام، مع التركيز على موضوعات مثل المرشحين الرئاسيين وحرب إسرائيل ضد حماس، واستخدمت في ذلك مواقع ويب تحتوي على محتوى مزيف ومنسوخ.
تعتبر نتائج هذا التقرير أحدث أدلة على أن هناك حكومات أجنبية تشن عمليات سرية قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر. وحذر مسؤولو الاستخبارات الأميركية في يوليو الماضي من أن روسيا والصين وإيران جندت أشخاصاً لنشر الدعاية في الولايات المتحدة. فيما نفى ممثل عن الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات.